رئيس وزراء العراق يبعث 12 رسالة للصحفيين خلال كلمته في الاحتفال بعيد الصحافة اليوم
بعث المهندس محمد شياع السوداني، برسائل عدة خلال كلمته، اليوم السبت، في الاحتفال الرسمي الذي أقامته نقابة الصحفيين العراقيين في العاصمة بغداد، بمناسبة العيد الوطني للصحافة العراقية ومرور 154 عاماً على إصدار جريدة (زوراء) عام 1869م.
وقدم رئيس الوزراء التهاني والتبريكات للأسرة الصحفية في العراق، متمنياً للصحافة والعاملين فيها المزيد من التقدم والإبداع.

وأشاد السوداني بالدور الكبير الذي تؤديه الصحافة العراقية ومواقفها الوطنية في الوقوف ضد الإرهاب والتطرف، وإسناد الدولة من خلال تشخيص مواطن الخلل وتقويم الأداء، مثمناً التضحيات التي قُدمت في سبيل إعلاء الكلمة الحرة.
وفي ما يأتي أبرز الرسائل التي أكدها خلال كلمته في الحفل:
١- الصحافة العراقية ليست مجرد وسيلة إعلامية خبرية، بل إرشيف مهم لتاريخ العراق الحافل بالأحداث والمنجزات.
٢- نستذكر تضحيات الصحفيين الذين استشهدوا في زمن الدكتاتورية، وفي سنوات الطائفية المقيتة، والذين ضحّوا بأرواحهم وهم يرافقون القوات الأمنية في الحرب على عصابات داعش الإرهابية. ٣- نستذكر الدور الوطنيَّ للكثير من الصحفيين الذين وقفوا ضد الأجندات والمؤامرات الخارجيةَ التي استهدفت وحدة البلد.

٤- لا ننسى دور الصحافة في تشخيص حالات الخلل في الملفات، التي تمسّ احتياجات الناس، ونعوّل عليها في الكشف عن الفساد ومكافحته. ٥- تفتح الحكومة أبواب التواصل مع الصحافة، إيماناً منها بحق المواطنين الدستوري في معرفة عمل الحكومة بكلِّ شفافيةٍ ووضوح.
٦- وجّهنا هيأة النزاهة، قبل أكثر من اسبوعين، بدراسة مشروع قانون حق الحصول على المعلومة وتقديم الملاحظات بشأنه، من أجل إرساله إلى مجلس النواب.
٧- اتخذنا حزمةً من الإجراءات لدعم العمل الصحفي تتضمنُ توفير خدمات لوجستية وتسهيلات مصرفية، وأخرى تخص قانون العمل والضمان الاجتماعي، الذي أُقرَّ مؤخراً.
٨- تضع الحكومة نصب أعينِها إنصاف الصحفيين في الملفات الخدمية، وفي مقدمتها ملفُّ السكن.
٩- يجب ألّا تكون الصحافة منفذاً لمن يعتاش على الفوضى والادعاء وتشويه الحقائق، أو اتخاذها وسيلةً للابتزاز.

١٠- انهمكت بعض وسائل الإعلام العاملة في داخل العراق وخارجه، ببثِّ السلبية، لغايات سياسية أو نفعية، ما تسبب بنفور خارجي حرم العراق من فرص للاستثمارِ والتنمية.
١١- مسؤولية الصحافة الوطنية والقائمين عليها تنظيم العمل الصحفي، لأنَّ هناك من لا يميزُ بين الحرية والفوضى. ١٢- الصحافة مدعوة اليوم لأنْ تنقل الوجه الايجابيَّ المشرق للعراق.
ووجه السوداني، اليوم السبت، بإصدار حزمة من الإجراءات والتوجيهات واجبة التنفيذ الداعمة للصحفيين العراقيين والمؤسسات الإعلامية، وذلك بمناسبة العيد الوطني الـ154 للصحافة العراقية.
حيث وجه الوزارات والمحافظات كافة والهيئات غير المرتبطة بوزارة، بتذليل العقبات وتقديم التسهيلات اللازمة للكوادر الصحفية والإعلامية الحاصلة على رخصة رسمية من هيأة الإعلام والاتصالات، بما ينسجم مع القانون.

ووجّه السوداني الجهات المعنية بتزويد المؤسسات الإعلامية بخدمة الإنترنت بأسعار مدعومة، وكذلك إعادة النظر بالحوالات المالية الخاصة بوسائل الإعلام في ما يخص (الأقمار الصناعية) للقنوات والمكاتب الإعلامية، بما يخدم الواقع الإعلامي في العراق، وذلك استناداً لقانون البنك المركزي العراقي وتعليمات الرقابة على التحويل الخارجي.
وبهدف تسهيل إجراءات تنقل الكوادر الصحفية والإعلامية الحاصلة على رخصة رسمية، فقد وجه سيادته جميع نقاط التفتيش والمفارز الأمنية المرابطة بين المحافظات كافة، لتنفيذ ذلك، كما وجه بتقديم التسهيلات اللازمة والتعامل بشكل أكثر انسيابية لمرور كوادر الصحفيين ومنتسبي المكاتب الإعلامية ومعداتهم الخاصة في المطارات العراقية، وكذلك إجراء التسهيلات بمنح سمات الدخول للصحفيين العاملين في المكاتب والقنوات الإعلامية وتسهيل إجراءات إقامتهم في العراق، استناداً لقانون إقامة الأجانب رقم (76) لسنة 2017.
وفي مجال الدعم المتواصل، وجه السوداني بتسهيل إنجاز معاملات الضمان الاجتماعي الخاصة بالكوادر الصحفية العاملة، في مختلف المؤسسات الإعلامية، كما وجه بإعادة النظر بأجور الماء والكهرباء المفروضة على القنوات والمكاتب الإعلامية، وأيضاً إجور وقود المولدات.




