السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"الإيسيسكو": انطلاق الملتقى العلمي الدولي حول دور الثقافة والفنون في مكافحة الجريمة والتطرف

بوابة روز اليوسف

 انطلقت أعمال الملتقى العلمي الدولي "الثقافة والفنون ودورهما في مكافحة الجريمة والتطرف"، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالشراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، بهدف التعريف بوظيفة العمل الفني والثقافي في مجال مكافحة الجريمة، وإبراز أهمية المحتويات الثقافية والفنية في دعم التعايش، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العربية والإقليمية والدولية في المجال. 

وأكد المدير العام لمنظمة الإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، اليوم الاثنين، أنه لا بد من العودة لغيث الثقافة ومنبع الفن في كل ما يتصل بالإنسان، ذلك أن الثقافة والفن هما الأقرب صلة بمشاعر البشر وأحاسيسهم، مشيرًا إلى أن الجريمة والتطرف نتاج ظروف اجتماعية قاسية، خلت من قدوة مجتمعية.

وقدم المدير العام للإيسيسكو خمس توصيات، تتمثل في أن تكون السياسات الثقافية والفنية ملاذًا حقيقيًا لمعالجة معضلات الجريمة والتطرف، والتأكيد الدائم على أن المثقف هو عضو أصيل في ملحمة البناء الاجتماعي الحضاري، وأن تكون مواد التكوين الثقافي والفني موادا لازمة جاذبة في سلك الدراسة قبل الجامعية، وتأسيس مجمعات ثقافية محدودة في الأحياء والمناطق لتقدم خدمات ثقافية وفنية تلبي الحاجات على ذلك المستوى، والالتفات إلى النشء التفاتًا يماثل عظم التحديات الماثلة.

وخلال الجلسة، أبرز وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، أهمية الثقافة والفنون وتكوين مرجعية ثقافية لدى الإنسان، موضحا أن المغرب حرص على نهج مقاربة وطنية مندمجة في مجال التصدي للإرهاب والتطرف.

وفي كلمته، أشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدكتور محمد بن علي كومان، إلى أن المقاربة الأمنية لا يمكن أن تنجح وحدها في مكافحة الجريمة؛ لذلك سعى المجلس إلى تعزيز دور الثقافة والفنون في مكافحة الإرهاب وأعمال التطرف، من خلال عدد من البرامج والمبادرات.

من جانبه، أبرز وكيل العلاقات الخارجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، خالد بن عبد العزيز الحرشف، أن الملتقى يأتي ضمن الشراكة التي تجمع بين الجامعة والإيسيسكو، وضمن الوعي بكون الفن أحد مسارات دعم التعايش ومكافحة التطرف والتقارب الحضاري، مستعرضا جهود الجامعة في المجال الأكاديمي والأمني.

وتناولت الجلسة الأولى في الملتقى دور الفن والثقافة في الدمج المجتمعي من خلال برامج إعادة التأهيل، فيما ستناقش الجلسة الثانية للملتقى سبل تعزيز وتطوير دور الثقافة والفن في مكافحة الجريمة، والجلسة الثالثة أنواع الأعمال الثقافية والفنية ومدى إسهامها في مكافحة الجريمة والتطرف.

تم نسخ الرابط