الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وكالة بيت مال القدس الشريف تنظم منتدى "القدس للمرأة والشباب الفلسطيني"

بوابة روز اليوسف

نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم الأحد في مدينة القدس المحتلة منتدى "القدس للمرأة والشباب الفلسطيني"، تحت شعار: "معا نبني جسور الثقة في المستقبل"، وذلك في إطار فعاليات اليوبيل الفضي للوكالة ومرور 25 سنة على دخولها الفعلي حيز العمل عام 1998، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.

 

وأفاد بيان لوكالة بيت مال القدس بأن المدير المكلف بتسيير الوكالة، الدكتور محمد سالم الشرقاوي، أوضح أن المنتدى يعد فرصة لترسيخ قاعدة التشاور والاستماع لكل فئات المجتمع المقدسي ومقاربة قضاياهم بالمسؤولية وبالجدية اللازمة، حتى تنهض الوكالة بالتزاماتها في خدمة القدس ومؤسساتها.

وأشار الشرقاوي إلى أن حضور الوكالة بين المؤسسات في القدس، هو تأكيد على منهجية العمل الميداني الملموس، التي وجه بها العاهل المغربى عمل الوكالة في المدينة، رغم الصعوبات والرهانات التي يمكن أن تطرحها محدودية التمويل، مشيرا إلى أن المنتدى يعد محطة لترسيخ الدور المؤثر للمرأة وللشباب في صيانة الهوية المجتمعية في المدينة، وترسيخ قيمها الحضارية.

ومن جهته، أشاد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ الدكتور عكرمة صبري بالحضور النوعي للوكالة في القدس، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى استلهام هذه التجربة والبناء عليها، لتحقيق التناسب بين إمكانيات التمويل وحاجيات المؤسسات للصمود والاستمرار، في ظل الحاجة إلى مزيد من الدعم.

وأثنى الشيخ صبري على الدور الهام الذي تضطلع به الوكالة، التابعة للجنة القدس، في دعم صمود المقدسيين ومؤسساتهم في ظل الصعوبات والتحديات التي يعيشونها، لافتا إلى أن مشاريع الوكالة من شأنها أن تساهم في الحد من الصعوبات التي تعترض الحياة اليومية للمقدسيين.

ومن جانبه، حيا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثودوكس، المطران عطا الله حنّا وكالة بيت مال القدس على إنجازاتها طيلة 25 عاما من عملها في المدينة المقدسة، مطالبا الدول العربية بدعم صمود المقدسيين وتثبيتهم على أرضهم.

ووجه المطران حنّا تحية خاصة للمرأة المقدسية على دورها الفعال في صيانة هُوية المجتمع وبناء الأجيال الفلسطينية القادرة على حمل أمانة حماية المدينة ومقدساتها العربية والإسلامية، في ظل ما تعيشه القدس من تحديات.

وبدوره، نقل مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، المحامي أحمد الرويضي، في كلمته تحيات القيادة الفلسطينية للقائمين على تنظيم المنتدى وأثنى على جهود الوكالة منذ إحداثها قبل 25 عاما في تثبيت المقدسيين ودعم مؤسساتهم، مُجددا التأكيد على حضورها المتميز بين المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية في القدس.

وتضمنت أعمال المنتدى ورشتين، الأولى بعنوان: "تمكين المرأة وتنمية قدرات الشباب"، بمشاركة ممثل عن صندوق الإنماء الاقتصادي، التابع للأمم المتحدة، والمديرة التنفيذية للمركز النسوي الثوري سلوان.

أما الورشة الثانية فكانت تحت عنوان: "أفق لترسيخ الهوية المجتمعية وخلق الثروة"، بمشاركة المدير التنفيذي لمؤسسة برج اللقلق المجتمعي، والمديرة التنفيذية لمركز السرايا لخدمة المجتمع، حيث تخللت أشغال الورشتين تقديم عدد من قصص النجاح لشباب مقدسي. 

وفي ختام اعمال المنتدى، أصدر المشاركون عددا من التوصيات تتضمن وضع خطط تنموية طويلة الأمد، ودعوا، بالمناسبة، إلى ضرورة تكثيف جهود المؤسسات العاملة في المدينة من أجل الحفاظ على وجودها بالتعاون مع المؤسسات المانحة المحلية والأجنبية، وتأمين التنسيق والالتقائية الضرورية بين مختلف المتدخلين.

كما دعا المشاركون الوكالة وغيرها من المانحين إلى مواصلة دعم البرامج والمشاريع المختلفة في القدس، وخصوصا منها تلك التي تخلق فرص عمل جديدة للشباب والشابات، والتركيز على محور التأهيل والتدريب المهني لتمكين النساء من تطوير مشاريعهن الخاصة.

وأكد المشاركون في توصياتهم على واجب المساهمة في إنعاش الاقتصاد داخل البلدة القديمة بدءا من دراسة واقع قطاع التجارة، والبحث عن الحلول الملائمة لدعم وتعزيز صمود التجار في البلدة القديمة للقدس، وإسناد الجمعيات والمؤسسات المقدسية حتى تستمر في دورها في الحفاظ على الهُوية وحماية الموروث المحلي، بخصوصياته التاريخية والحضارية.

وكان المنتدى قد شهد، افتتاح معارض الحرف الفلسطينية والمشغولات، التي نظمتها جمعيات المرأة والشباب من القدس، وقُدمت خلال ذلك نماذج من المنتجات المدعومة من قبل الوكالة في إطار برنامجها لمشاريع التنمية البشرية.

تم نسخ الرابط