السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

محمد رياض: بحلم بمخاطبة الشارع.. وعندنا مئات الفنانين يستحقون التكريم

الفنان محمد رياض
الفنان محمد رياض

موسم مسرحى استثنائى، وحالة زخم وحراك مسرحى واضحة، واهتمام كبير من الدولة بالمسرح فى الفترة الأخيرة، كانت نتيجته أن كل مسارح الدولة يوميًا كاملة العدد فى كل العروض. كل هذه المقدمات كانت نتيجتها مباشرة على شكل وملامح الدورة الـ 16 للمهرجان القومى للمسرح المصري، من حيث وجود ثراء فى العروض، والمشاركة اللافتة من الجمهور فى المسارح، لا سيما الشباب.

فى السطور القادمة نحاور رئيس المهرجان القومى للمسرح المصري الفنان محمد رياض، ليتحدث عن شعوره بالمسؤولية بعد توليه رئاسة هذه الدورة، وعن أحلامه لها، وكيف يرى حالة الحراك المسرحى التي تعيشها مصر الآن.

 

 

 

 

• بداية.. حدثنى عن الأفكار التي راودتك بعد قرار توليك رئاسة هذه الدورة من المهرجان، خاصة أنها مسؤولية ليست سهلة؟

 

- بكل تأكيد شعرت بأنها مسؤولية كبيرة، فهذا المهرجان مهم للغاية، وهو المهرجان الرسمي للدولة، والمسرح فى مصر له بريق وطابع خاص، لذلك كان أول تساؤل أطرحه على نفسى «ما الذي سأقدمه لهذه الدورة لكى أكون على قدر هذه المسؤولية الكبيرة؟»، وثانى تساؤل كان عن النجم الذي ستحمل اسمه هذه الدورة، لذا تم اختيار النجم عادل إمام، نظرًا لما قدمه للمسرح المصري، فهو أكبر اسم فنى فى مصر والوطن العربى بأكمله، لذا تواصلت مع أسرته ورحبوا للغاية بالأمر، وبدأنا العمل على الدورة على هذا الأساس، وبدأنا نفكر فى أسس الإعداد لها، لتخرج فى النهاية بهذا الشكل نتيجة لهذه الجهود والأفكار.

 

 
 
خلال مناقشة كتاب صلاح عبدالله
خلال مناقشة كتاب صلاح عبدالله

 

 

• ما الاستراتيجيات التي وضعتها للعمل فى هذه الدورة؟

 

- أول شىء فكرت فيه هو ما الذي سأقدمه فى هذه الدورة، فالمهرجان تولى رئاسته عدد كبير من شخصيات مهمة، وقدموا له الكثير، وأنا عملت فى آخر دورة برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، وكانت منضبطة جدًا، فقررت البناء على الأسس التي وضعها رؤساء الدورات السابقة، مع تقديم الجديد والإضافات التي أستطيع تقديمها للتطوير والنهوض بهذه الدورة. وكان فى أولوياتى استراتيجية تعتمد على عدم مخاطبة أنفسنا، فأنا أريد خروج المهرجان للشارع. وأعتقد أن هذا ما حدث، فقد عملنا على أن يكون المهرجان احتفالية كبيرة للمسرح فى الشارع المصري، والحمد لله أعتقد أننا استطعنا تحقيق جزء كبير من هذا الهدف.

 

 

مع إلهام شاهين ومحمد محمود
مع إلهام شاهين ومحمد محمود

 

• حققت هذه الدورة تفاعلًا كبيرًا مع الشباب سواء من العروض المشاركة أو الجمهور الشباب، هل كان ذلك فى حسبانك؟

- الفضل يعود للعروض الموجودة وعدد الشباب المشاركين، بالإضافة لخطة الدولة فى المسرح، فالدولة تولى المسرح اهتمامًا كبيرًا فى الآونة الأخيرة، لذلك إذا نظرنا إلى الحركة المسرحية فى مصر الآن سنجد حالة من الثراء فى الإنتاج وعدد العروض، ومعظمهم من الشباب أيضًا، فهناك حالة من النشاط فى كل مسارح الدولة التي تضاء يوميًا، مما أضاف زخمًا للمهرجان والعروض المشاركة فيه.

والعروض نفسها عددها كبير ومستواها جيد، وتتنوع بين عروض الجامعات والمجتمع المدنى والشركات والأكاديميات والنقابات، فهذه الدورة من المهرجان صاحبت حالة من الحراك المسرحى العظيم، وكالعادة هو يجتذب الشباب سواء كجمهور أو كمشاركين فيه.

 

• فى فترة من الفترات كان مهرجان المسرح حكرًا على المثقفين والمسرحيين، لكن لاحظنا فى هذه الدورة أنه استقطب عددًا كبيرًا من الجمهور فى الشارع المصري. كيف ترى ذلك؟

- هذا هو هدفى الذي سعيت إليه من أول لحظة، بأن يصل المهرجان للشارع المصري، وأن أشاهد الشباب والجمهور على أبواب المسارح التي تستقبل العروض المشاركة، وألا يكون حكرًا على الفنانين والعاملين فى الوسط المسرح فقط، وكان للإعلام دور كبير فى هذا سواء القنوات أو مواقع التواصل الاجتماعى أو الموقع الخاص بالمهرجان. لقد استخدمنا كل هذا بخطة علمية وبشكل ممنهج واجتماعات مع المسؤولين عن اللجنة الإعلامية، وهو ما كان له تأثير ومردود إيجابى.

 

مع المحررة
مع المحررة

 

• ما الإضافة التي ترى أنك أضفتها لهذه الدورة؟

- أعتقد أن هناك حالة مسرح جيدة، والناس فرحانة وسعيدة، وهذا أكثر ما أسعدنى، فأنا أشعر من خلال متابعتى للعروض وتواجدى فيها أن الناس سعيدة وتشكر إدارة المهرجان، وسعيدة بالحالة المسرحية التي تعيشها فى فترة المهرجان، وهذا الحراك المسرحى الملحوظ.

 

• وماذا عن التكريمات؟ وعلى أى أساس تم اختيار المكرمين؟

 

- تم تكريم أسماء ذات تاريخ مسرحى هام وتستحق التكريم لمشوارها، والأسماء التي تم تكريمها كانت من خلال اللجنة العليا للمهرجان بكامل هيئتها، وهى قوامها 12 عضوًا؛ ومن معايير الاختيار أن يكونوا فنانين كانت لهم تجربة واضحة فى المسرح المصري، ورغم ذلك فتاريخنا المسرحى حافل بفنانين يستحقون التكريم، ويصل عددهم للمئات وليس العشرات.

 

• كيف كان تأثير هذه التجربة بشكل شخصى على محمد رياض؟

 

- كانت لدى أمنية بأن أستطيع تقديم شيء للمسرحيين، فأنا كانت لى تجربة من قبل فى النقابة، فى إحدى دورات المجلس، وفكرة العمل التطوعى تجذبنى بشكل كبير، وتمنيت تقديم دوره لائقة ومنضبطة للفنانين والمسرحيين والجمهور، لذلك كونى كنت على قدر المسؤولية لتقديم ما يسعدهم حقق لدى حالة من الرضا والارتياح، فالله كلّل كل جهودنا بالنجاح.

 

نقلاً من مجلة صباح الخير

تم نسخ الرابط