الجامعة العربية تؤكد أهمية التعامل الشفاف مع الشركات الرقمية العالمية
دعا السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية إلى تحديد أفضل الآليات لاستشراف تعامل آمن وشفاف ومنصف مع الشركات الرقمية العالمية الكبرى وفق القواعد القانونية المتعارف عليها، واستئناسا بتجارب ونماذج دولية وخاصة الاتحاد الأوروبي، مع مراعاة الأنظمة التشريعية الوطنية، وذلك سواء من حيث الإيرادات الضريبية أو من حيث حماية المحتوى الإعلامي العربي من خطابات الكراهية والتطرف والإساءة للأديان، فضلا عن المحتوى المخل بالآداب العامة والسلم الأهلي.
جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي في " الاجتماع الأول لفريق التفاوض المكلف بالتعامل مع الشركات الرقمية الكبرى" الذي ينظمه قطاع الاعلام والاتصال يومي 29 و30 اغسطس 2023 في عمان بالمملكة الاردنية الهاشمية، وهي الكلمة التي وزعتها الجامعة العربية.
ويعقد هذا الاجتماع تنفيذاً للقرار الصادر عن الدورة 53 لمجلس وزراء الاعلام العرب في يونيو الماضي بالرباط بشأن تشكيل فريق للتفاوض مع الشركات الاعلامية العالمية.
ونوه خطابي التنويه بالجهود القيمة للرئاسة الأردنية في ضوء الوثيقة المرجعية التي أعدتها كأرضية للنقاش فيما بين الدول الأعضاء والإسهام المقدر من اتحاد الإذاعات العربية ضمن عمل تشاركي يؤشر على تحول نوعي في مسيرة العمل الإعلامي العربي على مستوى التعامل مع الفضاء الرقمي الدولي.
وقال إن هذا التوجه الاستراتيجي يستهدف -في المقام الأول- حماية المصالح العربية وتكثيف الجهود الجماعية التي تسعى لتعزيز الحضور الفاعل في المجال الرقمي والحرص على تحقيق وضمان السيادة الرقمية التي أضحت في زمن الابتكار والثورة التكنولوجية للاتصالات مسألة حيوية لا غنى عنها لدى الدول والمجموعات الاقليمية.
وقال إننا بكل الحزم مطالبون بالعمل على إنصاف المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية والقدس الشريف والحيلولة دون الاستخدامات المحرفة للحقائق التاريخية والجغرافية والعمرانية والتراثية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.
وأعرب عن تطلع قطاع الإعلام والاتصال أن تشكل توصيات هذا الاجتماع فرصة لتنظيم الخدمات الرقمية مع هذه الشركات بما يسهم في ترسيخ المواطنة الرقمية الواعية في إطار منظور عربي متضامن وضوابط قانونية محكمة.
وقال إن هذا ما يتطلب وضع تصور منهجي واضح اعتماداً على مقاربة تفاوضية منسجمة، معرباً عن ثقته في فريق الخبراء المكلف بذلك سيقوم تحديد الاجراءات التنفيذية المطلوبة تنفيذا لتوجيهات مجلس وزراء الاعلام العرب.
واختتم كلمته بالقول إنه واثق أن روح التوافق والحوار واستحضار المصلحة العربية ستكون خير معين في نجاح هذه المهمة.



