السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| قلعة قايتباي.. درة معمارية على أرض مصر (فيديو وصور)

قلعة قايتباي
قلعة قايتباي

ضمن سلسلة مصر الزمان والمكان.. نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، " فيديو" يتضمن 6 معلومات عن حصن مصري منيع:ـ

 

1- حصن ضخم ومنيع من الحجر الجيري.

 

2 - مقام على مساحة ١٧٥٠ مترًا مربعًا.

 

3- بناه السلطان المملوكي الأشرف أبوالنصر قايتباي.

 

4- على ساحل البحر المتوسط.

 

5- أقيم مكان فنار الإسكندرية القديم.

 

6- أقيم للدفاع عن المدينة ضد الغزوات الأجنبية.  

هذا الحصن المنيع، حاز عل اهتمام السلاطين والحكام على مر العصور التاريخية، حيث يعد درة معمارية على أرض مصر.

 

يا ترى عرفتموه؟

 

 شاهد الإجابة في الحلقة الثالثة من سلسلة "مصر المكان والزمان" عبر هذا الفيديو:

 

تقع قلعة قايتباي في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في مكان منارة الإسكندرية القديمة التي تهدمت سنة 702هـ إثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882هـ وانتهى من بنائها سنة 882 هـ.

وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها وقد اهتم السلطان المملوكي قانصوه الغوري بالقلعة فزاد من أهميتها وشحنها بالسلاح.

تأخذ هذه القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150 م130 م يحيط به البحر من ثلاث جهات، وتحتوي هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي في الناحية الشمالية الغربية، وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي، فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح، أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي الذي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود.

 

ويتخذ البرج الرئيسي في الفناء الداخلي شكل قلعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها 30 مترا وارتفاعها 17 مترا وتتكون القلعة من ثلاث طوابق مربعة الشكل، وتوجد في أركان البرج الأربعة أبراج نصف دائرية تنتهي من أعلى بشرفات بارزة، وهذه الأبراج أعلى من البرج الرئيسي تضم فتحات لرمي السهام على مستويين، ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذي يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة، وكان لهذا المسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخرا.

أما الطابق الثاني فيحتوي على ممرات وقاعات وحجرات داخلية، ويضم الطابق الثالث حجرة كبيرة "مقعد السلطان قايتباي" يجلس فيه لرؤية السفن على مسيرة يوم من الإسكندرية يغطيه قبو متقاطع كما يوجد في هذا الطابق فرن لإعداد الخبز البر المصنوع من القمح وكذلك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين في القلعة. 

وقد جدد السلطان قنصوه الغوري القلعة وزاد من حاميتها، وقد أهملت هذه القلعة في فترة الخلافة العثمانية لمصر. أنشأ هذه القلعة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي سنة 882هـ 1477 م مكان منارة الإسكندرية القديمة عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس في أواخر دولة المماليك، وهي عبارة عن بناء مستقل طوله 150 مترًا أو أقل، ومكون من ثلاثة طوابق الطابق الأول ذو شكل مربع والثاني مثمن والثالث دائري ويغطي قمة المنارة قبة ويعلوها تمثال الإله بوسيدون إله البحار والمحيطات ذو الشوكة الثلاثية الشهيرة عند الأغريق وكانت يزينها تماثيل من الرخام، والمنارة عموما مبنية بأحجار ضخمة للغاية وطريقة الأضاءة بها كانت تتم عن طريق كتلة هرمية أو متعددة الأضلاع من البرونز مثقولة بشكل متقن ذو سطح ناعم للغاية تعمل عمل المراّة معلقة وأسفلها موقد نيران، وتعكس الضوء المنبعث من النيران على امتداد حوالي 20 كيلو متر في الماء لتهتدي به السفن القادمة للإسكندرية، وسُمْك أسوارها 4.5 متر. وكانت المنارة قد تهدمت إثر زلزال عام 702هـ أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون الذي أمر بترميمها إلا أنها تهدمت بعد ذلك بعد عدة سنوات حتى تهدمت جميع أجزائها سنة 777 هـ / 1375م.

ولما زار السلطان قايتباي مدينة الإسكندرية سنة 882 هـ 1477 م توجه إلى موقع المنارة القديمة وأمر أن يبني على أساسها القديم برجا عرف فيما بعد باسم قلعة أو طابية قايتباي، وتم الانتهاء من البناء بعد عامين من تاريخ الإنشاء، وتشير المصادر التاريخية إلى أن القلعة قد بنيت ببعض أحجار المنارة القديمة المندثرة، وليس في نفس مكانها فقط، كما أن المنارة نفسها قد بنيت ببعض أطلال المدن الفرعونية القديمة مثل ممفيس وطيبة. 

 

تم نسخ الرابط