الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تقرير صادم.. واحدة من بين كل 3 جراحات في بريطانيا تعرضت للتحرش في السنوات الـ5 الماضية

أرشفية
أرشفية

كشفت دراسة نشرت نتائجها يوم الثلاثاء، تعرض ما يقرب من ثلث الجراحات في بريطانيا لاعتداءات جنسية من جانب زملاء لهن في السنوات الـ5 الماضية.

 

وفي تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت الدراسة التي نشرتها المجلة البريطانية للجراحة (British Journal of Surgery)، إن نتائجها تشير إلى أن التحرش والاعتداء الجنسي قد يكونان شائعين في البيئة الجراحية في المملكة المتحدة، كما أن حالات اغتصاب تسجل في هذه الأوساط.

 

ومن خلال تحليل أكثر من 1400 رد على استطلاع أجري عبر الإنترنت من دون كشف أسماء المشاركين العاملين في أقسام الجراحة في المملكة المتحدة، وجدت الدراسة أن 29.9 في المئة من النساء أبلغن عن تعرضهن لاعتداء جنسي من جانب زميل لهن خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ6.9 في المئة من الرجال.

 

وأظهر الاستطلاع أيضا أن 63.3 في المئة من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع قلن إنهن تعرضن للتحرش الجنسي من زملاء لهن، في حين بلغت النسبة 23.7 في المائة لدى الرجال.

 

وبحسب المسح، قال ما يقرب من 90 في المئة من النساء و81 في المئة من الرجال إنهم شهدوا تحرشا جنسيا بين زملائهم خلال السنوات الخمس السابقة.

 

وإلى جانب حالات الاغتصاب في العمل، وجدت الدراسة أن المشاركين في الاستطلاع أبلغن عن تعرضهن للاغتصاب من جانب زملاء لهن في سياقات أخرى متعلقة بالعمل، بما في ذلك أماكن التدريس والمؤتمرات وأحداث ما بعد العمل مع الزملاء.

 

كما أظهرت بيانات المسح أيضا أن ما يقرب من 11 في المئة من النساء أبلغن عن تعرضهن لاتصال جسدي قسري مرتبط بالوظيفة.

 

وذكرت الدراسة أيضا أن سوء السلوك يحدث بشكل متكرر ويبدو أنه لا يخضع للتدقيق في البيئة الجراحية بسبب تضافر عوامل مرتبطة بالهيكلة الهرمية المتجذرة وعدم التوازن على صعيد المساواة بين الجنسين وتوزيع السلطة.

 

وأجري الاستطلاع من مجموعة العمل المعنية بسوء السلوك الجنسي في الجراحة (WPSMS)، وهي مجموعة من الجراحين المتعاقدين مع الخدمات الصحية الوطنية (NHS) والأطباء والباحثين الذين يعملون على رفع مستوى الوعي بسوء السلوك الجنسي، لإحداث تغيير ثقافي وتنظيمي.

وقالت تامزين كومينغ رئيسة منتدى النساء في الجراحة في الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا: "إن هذه النتائج تفتح الباب أمام لحظة شبيهة بحركة "مي تو" MeToo المناهضة للعنف الجنسي، في مجال الجراحة".

وكتبت كومينج في صحيفة "ذي تايمز" البريطانية: "الآن يجب أن يبدأ العمل الحقيقي لإحداث تغيير عميق في ثقافة الرعاية الصحية.

تم نسخ الرابط