السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| كالبنيان المرصوص.. المصريون يؤدون صلاة الغائب على شهداء ليبيا والمغرب

صلاة الغائب
صلاة الغائب

أدى آلاف من المصلين في المساجد المصرية، والجامع الأزهر اليوم صلاة الغائب على أرواح ضحايا زلزال المغرب والعاصفة "دانيال" في ليبيا، وذلك عقب أداء صلاة الجمعة، متوجهين إلى المولى عز وجل بالدعاء والتضرع أن يرحم أشقائهم من ضحايا الزلزال والعاصفة المدمرين، وأن يقي العالم من شرور تلك الكوارث، حيث أم المصلين فضيلة الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بحضور عدد من قيادات وعلماء الأزهر الشريف.

 

ونقل التلفزيون المصري وإذاعة القرآن الكريم وبعض القنوات الخاصة شعائر خطبة وصلاتي الجمعة والغائب على أرواح ضحايا كارتي الزلزال والعاصفة دانيال في دولتي المغرب وليبيا الشقيقتين، اليوم 15 سبتمبر 2023، من مسجد المحطة بحوش عيسى بمحافظة البحيرة، حيث حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان حال النبي ﷺ مع أهله.

 

وكان الأزهر الشريف قد أعرب عن كامل تضامنه مع الشعبين المغربي والليبي، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي المغربية، والعاصفة والفيضانات العنيفة التي أصابت شرق ليبيا، ما أودى بحياة الآلاف من الأشخاص، فيما لا يزال الآخرين في عداد المفقودين، كما تقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الشعبين المغربي والليبي، في ضحايا الزلزال والعاصفة المدمرين.. داعيا العالم للتضامن من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع لإنقاذ الأرواح.

 

مسؤول أممي: عملية الوصول إلى درنة مازالت صعبة للغاية

 

وفي سياق ذي صلة، قال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة فى حالات الطوارئ إن الكارثة فى ليبيا لايمكن تخيلها وأنها صادمة.

وأشار جريفيث - في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة - إلى أن عملية الوصول إلى درنة مازالت صعبة للغاية وأن الأمم المتحدة أعادت نشر فريق متخصص للتنسيق فى الكوارث كان قد تم توجيهه الى المغرب ليتوجه الى ليبيا حيث يجب الوقوف أولا على حجم مافعلته الفيضانات وماجرى للمبانى فى المدينة وحجم الدمار وبعد ذلك فى المرحلة الثانية العمل على تقديم كافة الاحتياجات للمضارين .

ولفت جريفيث إلى أن الأمم المتحدة أطلقت نداء للحصول على تمويل يبلغ 71 مليون دولار لتقديم المساعدات اللازمة وخاصة الصحية والأدوية والمأوى لافتا إلى أن هناك حاجة إلى معدات لإزالة الركام وحطام المبانى المدمرة والبحث عن الاشخاص تحتها اضافة الى الحاجة الماسة الى المأوى والغذاء وأساسيات الرعاية الصحية والأهم هو توفير الرعاية النفسية والاجتماعية خاصة بعد الصدمة التي تعرض لها من عايشوا هذه الكارثة فى درنة الليبية .

 

فى الوقت الذي أكد جريفيث على أن مأساة ليبيا هى تذكير صارخ لما يمكن أن يؤدى ليه تغير المناخ المصحوب بنقص الامكانيات فان بلال صبلوح مستشار اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاقليمى للطب الشرعى فى أفريقيا قال فى تصريحات صحفية فى جنيف ان درنة فى شرق ليبيا محاطة بالموت والدمار وأن الجثث قد تناثرت فى الشوارع ثم عادت الى الشاطئ ثم دفنت تحت المباني المنهارة والحطام واضاف ان احد زملائه هناك وفى غضون ساعتين فقط أحصى أكثر من 200 جثة على الشاطئ بالقرب من درنة .

قال صبلوح ان اللجنة الدولية أرسلت اليوم رحلة شحن جوى من جنيف الى بنغازى محملة بأكثر من 5 ألاف كيس جثث لمساعدة السلطات ومتطوعى الهلال الأحمر الليبى في التعامل مع الموتى بشكل يحفظ كرامتهم.

 

وأشار الى أن هذا يأتى بعد استنفاد جميع المخزونات التي كانت لدى اللجنة فى البلاد فى الأيام الأخيرة لافتا إلى أن العمل على استعادة الموتى ودفنهم سيستغرق وقتا وقد يكون خطيرا .

وأضاف انه ستكون هناك حاجة الى إمدادات أخرى والمعدات اللازمة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض فى الوقت الذي قد يتعرض المشاركون فى انتشال الجثث أيضا لخطر الاصابة بسبب الذخائر غير المنفجرة التي تحركت مع مياه الفيضانات مؤكدا ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولهذه الأسباب ستبذل كل مافى وسعها لمساعدة هذا الجهد بالامدادات والدعم الفنى.  

 

 

تم نسخ الرابط