الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان: السلطنة تعلن عن الحياد الصفري الكربوني بحلول 2050

عبدالله بن علي العمري
عبدالله بن علي العمري

قال رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان الدكتور عبدالله بن علي العمري إن السلطنة أولت اهتماما بالغا بحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية باعتبارها إحدى الدعائم الأساسية لمحاور التنمية العمانية الشاملة في مختلف مراحلها وإحدى ركائز "رؤية عمان 2040".

 

وأضاف العمري - في كلمته خلال المنتدى العربي للبيئة الذي انطلق اليوم الثلاثاء في "مسقط" عاصمة سلطنة عمان وبتنظيم مشترك بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والجامعة العربية تحت شعار "معاً لمواجهة التحديات المناخية لتحقيق الأمن المائي والغذائي" - أن السلطنة أعلنت عن الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050 واعتماد الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم إلى الحياد الصفري للكربون في السلطنة بحلول 2050 .

ولفت إلى أن مفهوم الأمن المائي والغذائي برز بصفته أحد التحديات الاستراتيجية التي تواجه الدول في المنطقة العربية الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق شح المياه، كما تحصل 21 من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه عابرة للحدود، مضيفا أن الأمن الغذائي تهديد متزايد بسبب ندرة الموارد الطبيعية جراء تدهور الموارد والتغيرات المناخية المتزايدة الحدة.

من جانبه، قال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية الدكتور محمود فتح الله، في كلمته ، إن المنتدى يركز على الجهود التي تسهم في معالجة إحدى المشكلات البيئية التي تعاني منها المنطقة العربية، ومشكلة تغير المناخ وتأثيراته على الأمن المائي والغذائي بوصفها أحد أهم التحديات التي تواجهها الدول العربية.

وأضاف أن إقامة المنتدى تؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه الدول العربية فيما يتعلق بالشأن البيئي، معربا عن أمله في أن يحقق النجاح والطموحات استعادة الأنظمة البيئية والحفاظ على بيئة طبيعية عربية سليمة لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة.

بدوره، قال مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أيمن الطالوني نيابة عن ممثل البرنامج والمدير الإقليمي لغرب آسيا سامي ديماسي إن المنتدى يأتي في وقت تواجه فيه المنطقة العربية الأزمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية معًا، مشيرا إلى ضرورة التكاتف والتآزر بين المنظمات الدولية والمجتمعية والأكاديمية لمواجهة التحديات البيئية التي تتعلق بالأزمات المناخية والنظم الإيكولوجية والتلوث العابر للحدود.

وأوضح أن المنتدى يناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تتعلق بالأزمة المناخية وعلاقتها بالأمن الغذائي والمائي، لافتا إلى أن المنطقة العربية تسهم بفعالية في صياغة برنامج العمل الدولي البيئي من خلال المبادرات السباقة واستضافة أهم الفعاليات البيئية الدولية، منها المؤتمر ال27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ والمؤتمر ال28 الشهر المقبل واستضافة المؤتمر ال16 لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة التصحر عام 2024.

ويهدف المنتدى إلى توفير منصة للحوار بين جميع الشركاء، وصناع السياسات والخبراء الدوليين والإقليميين في مجالات البيئة وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر وتوفير منصة لتبادل المعلومات والخبرات في المجالات البيئية ذات الصلة، وتحديد شراكات التعاون الممكنة بين الأطراف المختلفة، وإقامة حوار إقليمي لمناقشة الوضع الحالي وآفاق الجهود البيئية المستقبلية في المنطقة العربية. ويسعى المنتدى إلى تبادل المعرفة وأفضل الممارسات قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) الذي يعقد بالإمارات والدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة UNEA6 التي ستعقد في نيروبي في فبراير القادم، والتي تركز على “الإجراءات المتعددة الأطراف الفعالة والشاملة والمستدامة لمعالجة تغير المناخ وفقدان التنوّع البيولوجي والتلوّث.  

تم نسخ الرابط