السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. "شكري" يكشف جهود مؤتمر COP27 في العمل المناخي العالمي

شكري أمام مؤتمر COP28
شكري أمام مؤتمر COP28

شارك وزير الخارجية سامح شكري يوم الخميس 30 نوفمبر الجاري في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 28 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث ألقى كلمة بصفته رئيس الدورة الـ 27 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، وقام بتسليم رئاسة مصر للمؤتمر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

 

شكري يلقى كلمته في كوب 28
شكري يلقى كلمته في كوب 28

 

وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أعرب في كلمته عن شكره للدول الأطراف والمراقبين وأصحاب المصلحة والمجتمع المدني وسكرتارية الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، لما لقيه من دعم لمهامه خلال فترة رئاسته لمؤتمر المناخ COP27، سواء في مراحله التحضيرية أو خلال مؤتمر شرم الشيخ أو على مدار العام الذي تلاه. ونوه وزير الخارجية إلى أن هذا المؤتمر جاء في ظل سياق دولي صعب تزامن مع جهود التعافي من جائحة كوفيد-19، والآثار الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، إلا أن ذلك لم يحل دون نجاحه في البناء على المؤتمرات السابقة، وتحقيق نجاحات في عدد من عناصر أجندة المناخ العالمية.

 

شكري يترأس وفد مصر في مؤتمر كوب 28
شكري يترأس وفد مصر في مؤتمر كوب 28

 

وأردف المتحدث باسم الخارجية بأن وزير الخارجية أشار إلى أن تأسيس صندوق الخسائر والأضرار، وإطلاق برنامج عمل التحول العادل، والاتفاق على برنامج عمل التخفيف عكس الالتزام الثابت تجاه العمل المناخي العالمي، منوهاً بأنه من خلال الدعوة لإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وإلقاء الضوء على الطاقة المتجددة باعتبارها طريق للمستقبل، ومناصرة أجندة التكيف من خلال شراكة مراكش، والاتفاق على نتائج غير مسبوقة بشأن المياه والمحيطات والغابات، فإن مؤتمر COP27 فتح المجال لعصر جديد للتنفيذ في الكفاح ضد التغير المناخي.

 

وأوضح السفير "أبو زيد" أن كلمة وزير الخارجية تطرقت أيضاً إلى ضرورة إجراء تقييم صريح للواقع نظراً لوجود العديد من المؤشرات المقلقة، والتي يأتي على رأسها أن الحلول والخطوات التي يتم تقديمها للتعامل مع التغير المناخي لا يوجد دليل على نجاعة تنفيذها، وأن التمويل المناخي من الدول المتقدمة ينخفض بالفعل مقارنة بالاحتياجات المتزايدة وارتفاع تكاليف التمويل للدول النامية، وأن هناك توسع في التنقيب وإنتاج الوقود الأحفوري، وبالأخص الفحم، في دول سبق لها وأن التزمت بالخفض التدريجي أو التخلص من استخدام الفحم، وأن هناك نزعة نحو اللجوء لإجراءات أحادية، سواء من خلال الحوافز أو الضرائب، بما يعيق المنافسة العادلة ويخاطر بالعمل متعدد الأطراف والمكاسب التي نجحت الدول النامية في تحقيقها.

 

واختتم المتحدث باسم الخارجية المصرية تصريحاته، لافتاً إلى أن وزير الخارجية حذر من أن تلك المؤشرات قد يكون لها آثار عميقة وعواقب وخيمة على القدرة على تحقيق أهداف اتفاق باريس، وهو ما يتوجب التعامل معه بصورة فورية وفعالة، معرباً عن ثقته في القيادة المقبلة للدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر COP28 في تعزيز أجندة العمل المناخي وتحقيق الأهداف المشتركة.

وقال وزير الخارجية سامح شكري"كررنا الدعوة لإصلاح المؤسسات المالية الدولية مع التركيز على الطاقة المتجددة للمستقبل، ودعونا لجدول أعمال التكيف عن طريق جدول أعمال مراكش، وعملنا في كل المجالات في إطار المؤتمر السابع والعشرين لكوب 27، وبدأنا عهدا جديدا في نضالنا ضد تغير المناخ.

وأكد شكري في كلمته خلال تسليم رئاسة مؤتمر المناخ إلى سلطان الجابر رئيس الدورة الحالية، الحاجة إلى التقييم الفعلي لما وصلنا إليه اليوم ولواقع العلم والأصوات المتكررة الصادرة عن السكان المتأخرين حول العالم، مشيرا إلى ضرورة تقييم الواقع الذي يجب أن يكون مصدر قلق لأن معظم ما نأتي به كنتائج ملموسة والتزامات يمكن تنفيذها تستند إلى التوقعات أو الأمل بأن نتمكن من جعل الالتزامات الوطنية طوعية أو غير طوعية، وأن نتمكن من تحقيق هدف الـ 10 مليارات دولار .

وقال " إن أمل تجديد التمويل وأن يتم إصلاح المؤسسات المالية الدولية في إطار القطاع الخاص في إطار المادة ج-2-1 من اتفاق باريس، هو المفتاح الذي سيفتح التمويل اللازم للدول النامية بدل من أن نزيد التمويل المناخي من البلدان المتقدمة ".

وأضاف أن الصندوق الأخضر وصندوق التكيف مثالين على الاتجاه نحو انخفاض التدفقات المالية، وتوسع الاستكشاف للوقود الأحفوري ولا سيما الفحم في الدول التي التزمت بتقليل أو التخلص التدريجي من الفحم ، إلى جانب الثغرة الخاصة بالطاقة المتجددة وإمكانية اللجوء لإجراءات أحادية إما عن طريق الحوافز أو الضرائب مما يمس بالتنافس والتعددية وما أنجز في الدول النامية .

وأشار وزير الخارجية إلى أن كل تلك الرسائل المقلقة يجب أن نأخذها على محمل الجد فهي تؤدي إلى تآكل النظام المناخي وتؤثر أيضا على قدرتنا في تحقيق أهداف اتفاق باريس،لافتا إلى أنه في حين أن نتائج شرم الشيخ أخذتنا خطوة إلى الأمام في الطريق الصحيح، إلا أن تلك الرسائل المقلقة يجب أن نتصدى إليها بسرعة وفعالية لكي نضمن ألا تذهب جهودنا سدى.

وأكد أنه مع نقل مصر القيادة إلى الإمارات العربية المتحدة فإن هناك ثقة بأن التصدي لتلك المشكلات هو ما سيركز عليه الرئيس الجديد لمؤتمر الأطراف، وتحت القيادة الحكيمة للدكتور سلطان أحمد الجابر سنقترب من تحقيق أهدافنا.

تم نسخ الرابط