عاجل| ٦٨عامًا على حق المرأة في الترشح للبرلمان.. وأم الشهداء أول برلمانية

تحتفل المرأة حول العالم في شهر مارس بالعديد من المناسبات كاليوم العالمي للمرأة وعيد الأم، ويعتبر 3 مارس هو أول الأيام التي تحتفل بها المرأة المصرية والذي أقرت فيه الحكومة المصرية قانون الانتخابات الذي منح المرأة المصرية حق الترشح والانتخاب.

ويعتبر دستور سنة 1956 هو الذي أعطى للمرأة الحق في الاشتراك في عضوية مجلس الأمة, فإكتسبت المرأة لأول مرة في مصر حق الانتخاب، والحق في عضوية مجلس الأمة.

وشمل هذا الدستور مادة خاصة بحق المرأة في الانتخاب والترشح إذ تقضى المادة الأولى من هذا القانون بأن على كل مصري، وكل مصرية بلغ ثماني عشرة سنة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية كما خفض سن الناخب لكى يتاح للشباب دور إيجابي في الاشتراك في شؤون البلاد.

كما نص الدستور على أن يسمح لأفراد القوات المسلحة حق الانتخاب، وكذلك المقيمون في الخارج المقيدون بالقنصليات المصرية والمصريون الذين يعملون على السفن المصرية، وكانوا جميعًا محرومين في قانون الانتخاب القديم من هذا الحق.

 عقب إصدار القانون والعمل به أجريت الانتخابات التشريعية وقتها وترشحت بعض النساء لأول مرة في مصر وفازت سيدتان بثقة الناخبين ودخلت المرأة مجلس الأمة "البرلمان" لأول مرة في تاريخ مصر ومن بينهن السياسية الرائدة راوية عطية حيث نجحت بالحصول على 110 ألاف و807 أصوات، ودخلت التاريخ بإعتبارها أول إمرأة في مصر والدول العربية كلها تنجح في الانتخابات البرلمانية وتصبح عضوًا في البرلمان.

كما إشترطت المادة الرابعة من الدستور نفسه لقيد المرأة في جداول الانتخابات بأن تتقدم بنفسها بطلب قيدها في جداول الانتخاب، وأنه إذا لم تتقدم بطلب بنفسها تطلب فيه القيد في جداول الانتخاب فإنها لا تقيد.

ولم يدم هذا الإشتراط كثيرًا، حيث ألغي في 19 يونيو سنة 1979 وبهذا التعديل التشريعي فقد تحققت المساواة بين الرجل والمرأة في القيد في جداول الانتخاب ومنذ ذلك اليوم أصبحت المرأة ناخبة ومنتخبة بعد نضال طويل من أجل الحصول على الحقوق السياسية للمرأة.

راوية عطية 

يذكر أن راوية عطية ولدت يوم 19 إبريل 1926 ورحلت عن عالمنا يوم 9 مايو 1997، وهي سياسية مصرية رائدة، وذات شهرة واسعة، كانت أول امرأة مصرية تكسب عضوية البرلمان بعد فوزها بعضوية مجلس الأمة في انتخابات سنة 1957، وهي أول امرأة مصرية تعمل في الجيش المصري بصفتها ضابطة، ولقبت بأم الشهداء نظرًا لترأسها جمعية المحاربين القدماء أثناء حرب أكتوبر.