السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صالون نفرتيتي الثقافي يحتفي بأعياد الأقباط

بوابة روز اليوسف

تحت رعاية وزارة الثقافة متمثلة في صندوق التنمية الثقافية عقد صالون نفرتيتي الثقافي يوم السبت ٢٠ إبريل داخل قصر الأمير طاز فعالية جديدة تحمل عنوان "أعياد الأقباط بين الدين والموروث الشعبي".

احتفى الصالون، تحت إدارة الإذاعية وفاء عبد الحميد والكاتبة الصحفية مشيرة موسى، بكل ما يخص أقباط مصر من الأعياد والاحتفالات الدينية وما ارتبط بها من طقوس وعادات وتقاليد شعبية تمثل موروثات مصرية أصيلة.

استضاف الصالون الدكتور عزت صليب أستاذ الاثار والتراث الشعبي المصري والكاتب الصحفي الدكتور لؤي سعيد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية والأثري ملاك نصحي المشرف على مركز معلومات بالمتحف القبطي.

ناقش الضيوف كل ما تعلق في أذهان المصريين من مظاهر احتفالية وطقوس وتقاليد وموروثات ومرويات حتى المأكولات التي اقترنت بالديانة المسيحية وما تحويه من أعياد وموالد واحتفالات حرص أهل مصر جميعا على الاحتفاء بها. واعتبروها جزءا أصيلا من الهوية المصرية وتراثها الإنساني. وخلال الفعالية استعرض دكتور عزت صليب أشهر الأعياد المسيحية، موضحا أنها تندرج تحت ثلاثة أقسام، دينية ودينية شعبية، وشعبية. وتحدث عما اقترن بها من طقوس وتقاليد ومأكولات عند المصريين ومثال ذلك عيد الغطاس.  كما تحدث الدكتور "صليب" عن أعياد مثل عيد النيروز وأربعاء أيوب وخميس العهد وعيد البطيخ وغيرها من الأعياد الشعبية التي تعود مظاهر احتفالاتها إلى عصر الدولة المصرية القديمة، كما تحدث عن أهم الموالد في التراث القبطي، ودار الحوار حول اللهجة المصرية وعلاقتها باللغة القبطية وباللغة المصرية القديمة. ذكر الدكتور "صليب" عددا من الكلمات التي لا يزال المصريون يستخدمونها حتى اليوم ومنها على سبيل المثال الأولاد دول، مش حانام بدلا من أدوات النفي أو أسماء الإشارة وأدوات الوصل.  بينما أكد دكتور لؤي سعيد أن التراث القبطي هو تراث شعبي في أصله ولم يمثل من يملك السلطة في مصر كونه نابع من الشعب الذي حافظ على ديانته المسيحية لعدة قرون بعد دخول الإسلام إلى مصر.  وأوضح أن الثقافة القبطية ظلت قائمة على الثقافة الشعبية وتعبر عن أهل مصر على اختلاف معتقداتهم الدينية. مشيرا إلى أن اللغة القبطية تحوي ما لا يقل عن ١٥ لهجة منتشرة عبر ربوع مصر. كما كشف عن أهمية المخطوطات القبطية القديمة التي مكنت العلماء من التعرف على بعض صوتيات الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة، حيث أنها لم تكن تحوي التشكيل أو حروف الحركة. وعندما سجلتها اللغة القبطية بحروف يونانية وضح النطق المخفي للكتابة المصرية القديمة وهي العامية المتوارثة التي يتكلم بعض مفرداتها المصريون اليوم. ومنها كلمات مثل": مام، نونا، إمبو، كحكح ".  أكد الدكتور "سعيد" أن العامية المصرية ما هي إلا مزيج من اللغة المصرية القديمة واللغة القبطية ويصفها بأنها: "لغة عربية مقبطة أو لغة قبطية معربة. كما تحدث عن بعض رمز الموروثات الشعبية القبطية مثل رموز ودلالات الشمع والبخور. كما استعرض عددا من الأمثال الشعبية المتوارثة وحكايتها والأطعمة المرتبطة بالأعياد ودلالاتها.  في حين تناول الأثري ملاك نصحي الأعياد الكبيرة والصغيرة والثابتة والمتغيرة، ـ مشيرا إلى علاقتها بالتقويم القبطي وعن مدى ارتباطها بالتقويم المصري.  وتطرق إلى أسباب اختلاف مواعيدها. كما تناول شهور السنة القبطية المتوارثة من المصرية القديمة  وتحدث عن الفن القبطي وما يمثله من أيقونات أو لوحات فريسك مدللا على رموز الألوان، موضحا أن الفن القبطي قام بتوثيق الأحداث الدينية وسير القديسين كما قدم لنا بعض القصص من المتعلقة بمعجزات السيد المسيح وقصص اخرى مرتبطة بالموالد والاعياد.  كما استعرض الصالون عددا من القطع الأثرية التي تكشف عن حالة التواصل بين الحضارة المصرية القديمة قبل دخول الديانة المسحية وبعدها. ويوضح كيف نجح أهل مصر بفرض هويتهم المصرية القديمة على المسيحية وهو ما تكشفه عدد من المواقع التاريخية القبطية.  وحضر الفعالية عدد من المهتمين بالتراث المصري القبطي ومنهم الدكتور جمال مصطفي المشرف على مركز إبداع قصر الأمير طاز ورئيس قطاع الاثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار. كما حضر الدكتور محمد صالح المدير السابق للمتحف المصري والدكتور أسامة عبد الوارث الرئيس السابق لصندوق آثار النوبة ومدير متحف الطفل ومعه الدكتورة سامية الميرغني مدير مركز تسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار سابقة وأستاذة الأنثربولوجية بجامعة القاهرة والكاتبة القصصية صفاء عبد المنعم. وعدد من الصحفيين المتخصصين. ويذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي يعقد لقاءاته شهريا داخل قصر الأمير طاز، لمناقشة إحدى القضايا الثقافية والفكرية أو الأثرية المثارة على الساحة والتي تمس الحضارة المصرية وتراثها الإنساني. ويقوم بإعداده ست سيدات عملن في مجال الصحافة والإعلام وهن مشيرة موسى وكاميليا عتريس ونيفين العارف وأماني عبد الحميد وفتحية الدخاخني والإذاعية وفاء عبد الحميد 

تم نسخ الرابط