خطيب الجامع الأزهر يحذر: المجتمع الإسلامي مستهدف من الغرب وشبابنا في خطر
أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق و أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر خلال خطبته التي القاها في الجامع الأزهر تحت عنوان "بالعمل تُبنى الأوطان أن الله سبحانه وتعالي أمرنا بالعمل النافع الصالح الذي يعود بالنفع على المجتمع والاوطان حيث أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" أي ان الله شاهدا على أعمالنا لذا يجب أن تكون أعمالها هادفة تنهض بالاوطان.
واستنكر شومان، الآفات التي ظهرت على المجتمع الإسلامي سواء ماكان منها نفسيا من حقد وغل َحسد وسحر حيث انتشر السحر وقد وصف الله سبحانه وتعالى بمن يعمل هذا الصنيع بأنه حليف للشيطان قال تعالى "وماكفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وماانزل على الملكين ببابل هاروت وماروت " كما قال النبي ﷺ "اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يارسول الله وماهن؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والاولى يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات" وتطرق الدكتور عباس شومان الي الأعمال التي تخدم قيم المجتمع الإسلامي ونشر الفجور والاتكالية والتكاسل عن العمل والربح السريع الغير عائد بالنفع على المجتمع بل يدمرك مدللا على ذلك العمل في مجال العملات الإلكترونية ووصفها بأنها اشبه بالقمار وقال شومان ان هناك امورا غريبا اصبحت من افات المجتمع وماانزل الله بها من سلطان وهي استغلال التكنولوجيا الحديثة - بالرغم من وجود جانب نافع لها - وهو تحول فريق كبير من المجتمع إلى مصور ومذيعا ومنتج لفيديوهات تصور في البيوت وتظهر فيها الأسرة بأكملها الرجل والمرأة والأولاد وكأنهم سلعة ويقوموا بعرض الحياة اليومية باباحية تنتهك كل القيم والأخلاق وتكشف عورات البيوت نجد الفتاة تصطحب متابعيها تتنقل بهم في منزلها وغرفة نومها وحتى تصوير الخلاء ومن المخزي َالمؤسف ان تاكل النساء من اعراضهن واجسادهن فكلما حققت مشاهدات أكبر ربحت اموالا طائلة مؤكدا ليتهم اكتفوا بضياع أنفسهم حتى ان الآباء والأمهات يقومون باشراك الأطفال في التمثيل حتى انهم أصبحوا لايفرق ن بين الحقيقة والتمثيل فيخرج شباب للمجتمع كاذب ويعد ذلك تدمير أ للمجتمع بكل فئاته وأشار إلى حديث الرسول ﷺ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعايته وتعجب خطيب الجامع الأزهر من هؤلاء الذين يعملون في مثل هذه الأعمال عدم التفكير لماذا تعطيهم المواقع هذه الأموال الطائلة بالدولار... والذي يظهر جليا انه كلما هبطت الأعمال وانتهكت الحرمات زاد المقابل وكشف شومان ان هذا نوعا من انواعز الاستهداف للمجتمع وتدمير الشباب ب الذين هم عماد وأساس اي أمة يريدون ويتحدث الدكتور شومان بنبرة حزينة عن حال الشباب وما صلوا اليه ... حيث تركوا العلم والإبداع واتجهوا للأعمال التي تهدم الكيان الكبير وهو الوطن بالإضافة إلى ترسيخ صورة ذهنية للشباب للعزوف عن الأعمال التي فيها كد َتعب .. ويكون لسان حالهم لماذا نخرج في الحر وأمامنا طريق اخر فيه جميع الملفات وكسب الأموال بدون مجهود عضلي أو عقلي فينتج عن ذلك الا يعمل الشباب في الاعمال المنتجة ويضيعون وقتهم ونومهم بلا عمل ولا صلاة ولا قراءة قران وأكد شومان أن هذا الاستهداف لايقل أهمية عن الاستهداف العسكري حيث وجدوا مآربهم وضالتهم في الشباب في ان يحققوا مافشلوا فيه عسكريا ودعا المجتمع بقوله "انتبهوا أيها الناس واعملوا عملا صالحا يرضي الله ورسوله والا انتظروا غضبة الله... ماذا تقولون لربكم عندما تعرضون عليه.. فتوبوا الي الله ابحثوا عن رزق أولادكم بالحلال.
وقال شومان إن بلادنا تحتاج لأعمال منتجة ويجب استغلال التكنولوجيا في الجانب المفيد الذي ينهض بالاوطان قائلا : لا نجد دولة أوروبية متقدمة وقعت فيما وقع فيه شبابنا كلهم يعمل بجد وعمل ويصدرون لشبابنا الأمور التي تساعد على أنحلال المجتمعات... خاتما خطبته بضرورة التمسك بكتاب الله وسنته "تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي" ونشر القيم الأخلاقية الحميدة والعمل بجد واخلاص واستعادة أطفالنا وشبابنا من الهجوم الغربي للدين والاقتصاد وتغيب عقول الشباب الذين عم عماد المستقبل.
