أستاذ علوم سياسية: توقيع الاتفاقية مع الصومال يؤكد قدرة مصر على استخدام أذرعها السياسية والدبلوماسية

فهمي”: زيارة رئيس الصومال لمصر لجملة من الاعتبارت”

ـ مصر تسجل حضورها في القرن الأفريقي وترسل لإثيوبيا رسالة غير مباشرة

ـ مصر تتحرك منذ سنوات عديدة طورة قواعدها العسكرية للصيد البحري

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس الصومالي يزور مصر لجملة من الاعتبارات المتعلقة

بالحضور المصري الكبير في منطقة القرن الافريقي، وليس الصومال فقط، وليست مجرد  توقيعات اتفاقية الدفاع المشترك.

وأكد "فهمي"، في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، على أن مصر بتسجل حضورها في القرن الافريقي، منها إرسال رسالة غير مباشرة لاثيوبيا، ووجود مصر في التعامل مع اريتريا، ومع جيبوتي، نهاية القرن الافريقي لها متسع في هذا الاطار، وفي مجالات تعاون كبيرة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر بتدعم الاستقرار في الصومال، لافتاً إلي أن هناك مشكلة في الشمال وهي "الصومالي لاند"، فضلاً عن أن هذه الدولة لم يعترف بها احد، مشيراً إلي دخول الاثيوبيين وقيامهم بعمل منفذ بحري معهم، لافتاً لوجود تفاصيل كثيرة في هذا الشأن، تحكمها المصالح.

وشدد "فهمي"، قائلاً: " أننا من قبل تلك الزيارة، طورنا قواعدها العسكرية للصيد البحري المصري، يعمل في الجنوب قاعدة برنيش في البحر الاحمر، ولنا تواجد كبير".

وطرح "فهمي"، تساؤل: لماذا الصومال..?، موجيباً: "الصومال دولة مهمة لها علاقات تاريخية معنا، من سنوات طويلة وفي حرص على تطوير منظومة العلاقات المشتركة بيننا وبينهم، وبالتالي لا توجد مشكلة في هذا الاطار".

وأكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، علي وجود عدة رسائل منها..، الرسالة الاولى للقوى العابثة بامن القرن الافريقي ومنطقة البحر الاحمر، لافتاً إلي أن مصر بتتحرك في هذا الاطار منذ سنوات طويلة.

وأضاف، أن دلالات توقيع الاتفاق الان  واتفاقية الدفاع المشترك وحسن الجوار، مهمة جداً لانها تؤكد على ثوابت التحرك المصري ومحددات الموقف المصري في هذه المنطقة، بما يؤكد على قدرة مصر على استخدام ازرعها السياسية والدبلوماسية والاستراتيجية، في مجالات تعاون كبيرة جداً سوف تتم مع الصومال الفترة القادمة، في اطار ترجمة توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للاجهزة المعنية، مشيراً إلي مطالب الصومال لمساعدات في مجالات عديدة، سوف تكون واضحة. ايضاً الي جانب الموضوع الاستراتيجي.