عاجل.. علماء يفحصون الغواصة تيتان ويكشفون عن تفاصيل جديدة عن انفجارها

اكتشف العلماء الذين يفحصون غواصة تيتان المنكوبة  تفاصيل جديدة صادمة حول ما قد يكون سبب الانفجار الكارثي.

كانت المعلومات الأولية تشير إلى أن الغواصة انفجرت من الداخل بسبب وجود ثغرة في الجزء الخارجي ولم تستطع تحمل الضغط الشديد في أعماق البحار.

لكن الآن، قال أحد العلماء، في جلسة استماع بشأن المأساة، إن الغواصة تيتان تعرضت لعطل قبل أيام من المهمة المميتة إلى تيتانيك في يونيو 2023.

وتسبب العطل في انقلاب الركاب على متن السفينة، واصطدم أحد أفراد الطاقم بالحاجز، وهو المكان الذي ادعى أحد علماء الفيزياء أنه المكان الذي بدأ فيه الماء بالتدفق إلى داخل الغواصة تيتان لأول مرة، وفقًا للدكتور ستيفن روس.

قام أحد علماء الفيزياء الفلكية بتحليل المقاطع التي تم إصدارها حديثًا لحطام الغواصة تيتان التابعة لـ OceanGate في قاع البحر، متكهنًا بأن الغواصة لم تنفجر من الداخل كما اقترح الكثيرون

وتتوافق هذه التكهنات الجديدة مع الاستنتاج الذي توصل إليه باحث مستقل قام بمراجعة لقطات من الغواصة المحطمة والتي صدرت هذا الأسبوع.

اقترح عالم الفيزياء الفلكية سكوت مانلي أن خللاً في الاتصال الأمامي بين ألياف الكربون في الهيكل وحلقة التيتانيوم، موقع الحاجز، تسبب في الانفجار.

اختفت الغواصة تيتان في 18 يونيو 2023، لكن الفريق المشارك في تطويرها  يواجه الآن محاكمة بسبب الحادث الذي أدى إلى مقتل جميع أفراد الطاقم الخمسة.

أدلى الدكتور ستيفن روس بشهادته أمام لجنة خفر السواحل الأمريكية يوم الخميس، قائلاً إنه عندما حدث العطل، "كان أحد الركاب معلقًا رأسًا على عقب. وتمكن الآخران من الانغماس في غطاء مقدمة السفينة".

وقال المدير العلمي السابق لـ "أوشن جيت" إنه لا يعلم ما إذا كان قد تم إجراء تقييم رسمي لهيكل تيتان قبل غوصه في المحيط الأطلسي، لكنه أكد أن الموظفين كانوا أشخاصاً أكفاء.

لكن بعد أيام، تم إنزال الغواصة تيتان في المحيط الأطلسي ، وظل العطل سراً حتى اليوم.

وأوضح مانلي أنه في حال وقوع العطل في المنتصف فإن الماء كان سينتشر في كلا الاتجاهين ويترك حطام ألياف الكربون في الأجزاء الأمامية والخلفية من الغواصة.

وأشار سكوت مانلي، الذي حصل على درجة الماجستير في الفيزياء الحاسوبية، إلى أن الأنف الأمامي تم العثور عليه دون أي حطام محيط به، مما يشير إلى أن المشكلة حدثت في مقدمة تيتان.

وقال إن هناك خللًا في الاتصال بين الهيكل والحلقة الكبيرة المصنوعة من التيتانيوم، مما أدى إلى تسرب المياه من الأمام ودفع الغواصة بعيدًا.

وأظهرت مقاطع الحطام حطامًا كربونيًا فقط في وسط الهيكل، حيث تم العثور على مخروط الأنف دون أي حطام محيط به، بينما انفجر الذيل إلى الجانب.

"بناءً على ما أعرفه وما أراه هنا، فشل هيكل الضغط عند الوصلة اللاصقة بين ألياف الكربون والحلقة المصنوعة من التيتانيوم في مقدمة الغواصة، وتناثر الحطام إلى الخلف مع دفع الماء لكل شيء إلى الجزء الخلفي من المقصورة في غضون مللي ثانية.

وانفصل الجزء الأمامي على الفور، وربما انكسرت البراغي المستخدمة لتثبيته بسبب اندفاع الماء إلى الداخل، كما انفجرت الكابينة، ولا أعرف أين هي."

وشرح مانلي نظريته بمزيد من التفصيل في مقطع فيديو على موقع يوتيوب ، مشيراً إلى أن الانفجار بدأ عند الحاجز الأمامي الذي يقسم الجزء الداخلي من الغواصة إلى حجرات مقاومة للماء.