الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

73 منطقة معرضة للسيول بمطروح.. والمحافظة تستعد بفرق طوارئ وتطهير مخرات السيول

تنفيذ مخرات السيول
تنفيذ مخرات السيول

مطروح من أكثر محافظات مصر التي تشهد سقوطًا للأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث أكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، أن أجهزة المحافظة لديها خبرة كبيرة في التعامل مع آثار الأمطار والسيول اكتسبتها فرق الطوارئ خلال الأعوام الماضية، التي شهدت سقوط أمطار غزيرة، وتحوله لسيول، ونجحت قطاعات المحافظة في التعامل السريع ومعالجة الأضرار الناتجة والحيلولة دون إعاقة حركة مرور السيارات والمارة، وعدم حدوث أضرار كبيرة نتيجة تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول في بعض المناطق في ظل الإجراءات والاستعدادات المكثفة، وخطط التعامل السريع من أجهزة المحافظة المعنية.

وتابع محافظ مطروح، خلال الأيام الماضية، استعداد وجاهزية سيارات ومعدات وفرق الطوارئ التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، للتعامل مع الأمطار المتوقعة خلال الفترة المقبلة.

وشدد اللواء خالد شعيب، على ضرورة اتخاذ الأجهزة المعنية إجراءاتها ورفع درجة الاستعداد بجميع مراكز ومدن المحافظة، لمواجهة آثار عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية المتوقعة، والالتزام بخطة الاستعداد الشاملة، لتفادي خطر السيول والأمطار الغزيرة، خلال فصل الشتاء وما يترتب عليها من آثار.

 

وأعلنت مجالس المركز، اليوم، رفع حالة الاستعداد ومراجعة جاهزية المعدات وسيارات الحملة الميكانيكية، لمواجهة أية طوارئ، خاصة آثار الأمطار المتوقعة خلال الفترة المقبلة على محافظة مطروح والسواحل الشمالية.

يذكر أن محافظة مطروح بها  73 منطقة معرضة للسيول وتجمعات مياه الأمطار، خلال فصلي الخريف والشتاء، وهي مناطق بها مخرات للسيول التي تتجمع في الصحراء وتندفع شمالاً ناحية البحر أو في الوديان، وشهدت هذه المخرات عمليات تطهير وإزالة التعديات بالبناء فيها، وهو الأمر الذي يساعد على عدم وقوع خسائر أو أضرار بشرية أو عينية، خاصة أن مناطق المحافة تشهد سقوطًا كثيفًا للأمطار كل عام، كما تم تطهير مخرات السيول بالمناطق الأكثر عرضة لخطر السيول مثل السلوم وبراني والعلمين وسيدى عبد الرحمن.

كما يتم تنفيذ خطط لحصاد مياه الأمطار، للاستفادة منها في الزراعة والأغراض الأخرى، عن طريق حجزها خلف السدود في الوديان وفي الآبار والخزانات الكبيرة لإعادة استخدامها في الشرب وتربية الأغنام، حيث تنتشر السدود بالوديان الصحراوية لحجز المياه، إضافة إلى آبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، لاستخدامها في الزراعة والأنشطة المصاحبة مثل الرعي، حيث تمكنت الحكومة المصرية بالتعاون مع المشاريع والمنظمات الدولية المانحة من حفر أكثر من 10 آلاف بئر  خلال السنوات الماضية وحتى الآن، بالإضافة إلى نحو 800 بئر روماني بسعات كبيرة منتشرة في الصحراء، كان يستخدمها الرومان في تخزين مياه الأمطار، كما تم إنشاء آلاف السدود بالوديان لحجز مياه الأمطار، وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر، واستغلالها في زراعة أكثر من 150 ألف فدان. 

ويفرح أهالي مطروح، بسقوط الأمطار الغزيرة، خاصة سكان المناطق الصحراوية، لملء الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، التي يعتمدون عليها طوال العام في الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، كما يسبقون موسم سقوط الأمطار بحرث الأراضي ونثر تقاوي الشعير والقمح.

تم نسخ الرابط