28 عامًا على رحيل مبدع من زمن الفن الجميل
تحل اليوم الاثنين ذكرى وفاة الفنان كرم مطاوع صاحب الموهبة الاستثنائية و رمز من رموزالفترة الذهبية في المسرح المصري في فترة الستينيات ورائد من رواد التجريب في المسرح العربى، والذي وافته المنية يوم 9 ديسمبر عام 1996.
حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، وتخرج في معهد الفنون المسرحية عام 1956، والتحق بالمسرح الشعبي وقام بإخراج مسرحية “شعب الله المختار” لعلي أحمد باكثير، كما شارك في بطولة مسرحية “وراء الأفق “ ليوجين.
استكمل دراسة المسرح في روما، وبدأ في زيارة مسارح حول العالم ليكتسب منها خبرات ومهارات، ليعود لمصر بعد رحلة طويلة ويقدم واحدة من أعظم مسرحياته والتي تعد كذلك علامة من علامات المسرح في مصر، وهى مسرحية "الفرافير".
وبعدها قدم العديد من العروض المسرحية الناجحة سواء في التمثيل أو الإخراج أو الاثنين معًاً، كما قام بتدريس المسرح للكثير من الأجيال الذي أصبحوا بعد ذلك نجوم في سماء المسرح والفن لم يقتصر نجاح مطاوع في المسرح فقط لكنه قدم أعمالاً في السينما و التلفزيون، من أبرز أعماله السينمائية كانت فيلم سيد درويش، والذي قدم فيه شخصية درويش بعبقرية متناهية وشاركه البطولة النجمة الراحلة هند رستم، ولكن برغم نجاحه في بعض التجارب السينمائية إلا أن عشقه للمسرح طغى عليه وقرر أن يبتعد عن السينما لمدة عشرون عامًا تقريبًا ليتفرغ للمسرح، سواء في الاخراج أو التمثيل أو التدريس، كما أنه تولى منصب رئيس البيت الفني للمسرح ومن مسلسلاته التليفزيونية " لا تطفئ الشمس" و"الصبر في الملاحات" و"الأنصار"و "إمرأه وثلاثة وجوه" و"أرابيسك "و"أبوالبنات" و"برديس "و"الحرملك "وبلاغ من النائب العام "و"بين الحقيقة والخيال" و"الطریق الی القدس" و"جواري بلا قيود".
ومن مسرحياته الأخرى" إيزيس" من إخراجه ومن تأليف توفيق الحكيم و"ديوان البقر" من إخراجه ومن تأليف الكاتب أبوالعلا السلامونى و"727" وهي من المسرحيات القلائل التي مثل فيها الفنان محمود عبدالعزيز و"خشب الورد" و"السؤال" مع سهير المرشدي إخراج كمال ياسين و"أوديب" و"هاملت" و"دنيا البيانولا" من إخراجه.
حصل على وسام الفنون من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كما تم تكريمه في مهرجان قرطاج وترك بصمته في جميع المجالات التي عمل فيها، من المسرح إلى السينما والتلفزيون.