الدكتور عادل شمس: علاج تأخر الكلام يتطلب الصبر والالتزام
أكد الدكتور عادل شمس، المتخصص في علم التخاطب، أن علاج تأخر الكلام لدى الأطفال ليس عملية سريعة، بل يحتاج إلى وقت وصبر من قبل الأهل والمعالجين لتحقيق نتائج ملموسة. وشدد على أن كل حالة تأخر في الكلام تختلف عن الأخرى، ما يجعل من الضروري وضع خطط علاجية مخصصة لكل طفل بناءً على حالته واحتياجاته.
وأوضح الدكتور شمس أن تأخر الكلام قد يكون ناتجًا عن عوامل متعددة، مثل مشكلات سمعية، أو تأخر نمو عام، أو حتى اضطرابات في التفاعل الاجتماعي. وقال: "التشخيص الدقيق هو الخطوة الأولى والأساسية في فهم السبب وراء التأخر ووضع خطة علاجية مناسبة".
وأشار إلى أن جلسات علاج التخاطب تهدف إلى تطوير المهارات اللغوية تدريجيًا، وتعمل على تحسين نطق الأصوات وتشكيل الكلمات والجمل. وأضاف: "الطفل بحاجة إلى ممارسة التمارين اللغوية بشكل منتظم في الجلسات العلاجية وأيضًا في المنزل. هذه الاستمرارية هي المفتاح لتحقيق التحسن".
وفي حديثه عن دور الأهل، أكد الدكتور عادل شمس على أهمية مشاركتهم الفعالة في العلاج.
وأوضح: "الأهل هم جزء لا يتجزأ من عملية العلاج، حيث يجب عليهم تطبيق التمارين المقترحة من قبل المعالج في الحياة اليومية للطفل، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة على التواصل".
كما نوه إلى أن التقدم في علاج تأخر الكلام يعتمد على عدة عوامل، منها شدة التأخر، وعمر الطفل عند بدء العلاج، ومدى التزام الأسرة بالبرنامج العلاجي. وأشار إلى أن النتائج قد تبدأ بالظهور تدريجيًا بعد أسابيع أو أشهر من بدء الجلسات، ولكنه شدد على أن بعض الحالات قد تستغرق وقتًا أطول لتحقيق التحسن المطلوب.
وفيما يتعلق بالتكنولوجيا، أوضح الدكتور شمس أن استخدام التطبيقات التعليمية والألعاب التفاعلية يمكن أن يكون مفيدًا كجزء من البرنامج العلاجي، شريطة أن يتم اختيارها بعناية وأن لا تكون بديلاً عن الجلسات العلاجية المباشرة.
واختتم الدكتور عادل شمس حديثه بالتأكيد على أهمية الصبر خلال رحلة العلاج. وقال: "التأخر في الكلام يمكن التغلب عليه، ولكن النجاح يتطلب التزامًا مستمرًا من الأهل والمعالجين معًا. هدفنا هو تمكين الطفل من التعبير عن نفسه بثقة والتفاعل بحرية مع محيطه".
وأكد الدكتور عادل شمس ان اخصائي التخاطب يساعدون الأسر التي تبحث عن حلول فعالة لمشكلات تأخر الكلام لدى أطفالهم، حيث يقدمون لهم كل الدعم بما يساعد الأطفال على تحقيق تقدم ملموس في مهاراتهم اللغوية حسب حالة كل طفل.