الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

جودة واستدامة الرعاية الصحية ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا

بوابة روز اليوسف

 نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية جلسة علمية تحت عنوان “الاعتماد كأداة استراتيجية لتطوير الأنظمة الصحية”، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض “Africa Health ExCon 2025”، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة إقليمية ودولية رفيعة المستوى.

 

كما شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة، في جلسة “اتحاد المستشفيات العربية” لمناقشة سبل تعزيز جودة الرعاية الصحية وتحقيق أثر مستدام عربيا وأفريقيا.

 

شهدت الجلسة الأولى حضور نخبة من القيادات والخبراء العرب والدوليين في مجالات الاعتماد والجودة الصحية، من بينهم الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الدكتورة سلمى الجعوني، الرئيس التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية بالأردن، الدكتور جاكوبس جورج، مساعد وزير الصحة للتخطيط والسياسات بدولة ليبيريا، الدكتور يوسف باسيم، رئيس قسم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي باتحاد المستشفيات العربية، حميد جاسم خلفان، مدير إدارة العلاقات الحكومية والشراكات الاستراتيجية بشركة إماراتية، وأدارت الجلسة الدكتورة ريهام الأسدي، مستشارة منظمة الصحة العالمية.

 

وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد طه أن التجربة المصرية في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، والاعتماد على معايير جودة صحية وطنية صادرة عن الهيئة ومعتمدة دوليًا من منظمة “الإسكوا”، أصبحت نموذجًا يحتذى به في المنطقة، يجمع بين الكفاءة والجودة والعدالة في الوصول للخدمات الصحية، ضمن إطار تشريعي وتنفيذي مرن يواكب التطورات العالمية.

 

وشدد رئيس الهيئة على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي بين هيئات الاعتماد في الدول العربية والأفريقية، بهدف توحيد المعايير، وتبادل الخبرات، وبناء أنظمة صحية قادرة على الاستدامة والتكامل.

 

وأوضح أن “جهار” تضطلع بمسؤولية إعداد وتطبيق معايير الجودة والرقابة على المنشآت الصحية، تنفيذًا لرؤية وطنية تستهدف بناء نظام صحي حديث وعادل، قائم على ثقافة سلامة المرضى، بما يتماشى مع “رؤية مصر 2030” نحو تحقيق تغطية صحية شاملة.

 

وأشار إلى أن الهيئة تقدم خدمات الدعم الفني والتدريب لمقدمي الرعاية الصحية خلال رحلتهم نحو الاعتماد، إلى جانب دورها الرقابي للتأكد من استدامة تطبيق المعايير داخل المنشآت المعتمدة، بالإضافة إلى إصدار “جهار” لثمانية أدلة وطنية معتمدة دوليًا لتوحيد معايير الجودة على جميع مستويات الخدمة.

 

وأضاف أنه تم حتى الآن اعتماد 526 منشأة صحية وفقًا للمعايير الوطنية للهيئة، وهو ما يعكس توسع الدولة في تطبيق الجودة الصحية، ويبرهن على فاعلية سياساتها نحو بناء نظام صحي أكثر كفاءة وأمانًا.

 

وأكد الدكتور أحمد طه أهمية تسريع إجراءات التقييم والاعتماد من خلال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، لرفع كفاءة المتابعة وتعزيز سلامة المرضى، وتحسين تجربة الخدمة الصحية.

 

ناقشت الجلسة كذلك أهمية تبادل التجارب بين الدول، ودور الاعتماد في تحسين الأداء المؤسسي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب استعراض مستجدات الصحة الرقمية، والتحديات المرتبطة بتطبيق السياسات المعتمدة على مستوى الدول.

 

وفي ختام الجلسة، عبّر رئيس الهيئة عن تقديره للنقاشات البنّاءة التي شهدتها الجلسة، والتي انتهت إلى  مجموعة من التوصيات تمثل خارطة طريق لتعزيز نظم الاعتماد الصحي على المستويين الإقليمي والدولي.

 

وفي السياق ذاته، شارك الدكتور أحمد طه في الجلسة التي نظمها اتحاد المستشفيات العربية تحت عنوان: “الارتقاء بالرعاية الصحية: من تطبيق المعايير إلى تحقيق الأثر المستدام”، بحضور نخبة من الشخصيات الإقليمية والدولية البارزة.

 

شارك في الجلسة الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور بسام قديسي، رئيس مركز استدامة الرعاية الصحية العربية، والدكتور أحمد عز الدين، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات خاصة، وأدارت الجلسة الدكتورة أليس بويز، المدير التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية.

 

وأكد الدكتور أحمد طه خلال الجلسة أن التحديات الصحية، وعلى رأسها الأوبئة والأمراض المزمنة، باتت تتجاوز الحدود، ما يستلزم تبني نهج تعاوني بديل عن التنافس، مشيرًا إلى أن الجودة هي الركيزة الأساسية لأي نظام صحي آمن وعادل.

 

وشدد على أن التعاون الصحي العربي والأفريقي يفتح المجال أمام توحيد المعايير، وتبادل المعرفة، وإطلاق برامج تدريبية مشتركة لبناء كفاءات متخصصة، بما ينعكس على خفض التكاليف وتحسين كفاءة الخدمات.

 

وأشار إلى أن نظام التأمين الصحي الشامل واعتماد المنشآت وفقًا لمعايير “جهار” يمثلان نموذجا متكاملًا يحقق التوازن بين العدالة والجودة.

 

واختتم الدكتور أحمد طه كلمته بالتأكيد على الدور الحاسم لـ”جهار” في ضمان جودة الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي منشأة حكومية أو خاصة الانضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل دون الحصول على الاعتماد من الهيئة، مشيرا إلى حرص الهيئة على دعم المبادرات الإقليمية لتكامل الأنظمة الصحية عربيًا وأفريقيًا، انطلاقًا من إيمانها بأن “الجودة بلا حدود” هي الطريق نحو مستقبل صحي أكثر عدالة واستدامة للجميع.

 

تم نسخ الرابط