سفير ماليزيا: شراكة استراتيجية مع مصر ونمو تجاري يقارب المليار دولار

نظمت سفارة ماليزيا بالقاهرة حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لليوم الوطني الماليزي والذكرى الثانية والستين ليوم القوات المسلحة، بحضور الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، ممثلاً عن الحكومة المصرية، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات.

وفي كلمته، رحّب محمد تريد سفيان سفير ماليزيا بالقاهرة بالحضور، مؤكدًا أن هذا الاحتفال يجسّد عمق الصداقة التاريخية الممتدة بين ماليزيا وجمهورية مصر العربية منذ أكثر من ستة عقود، مشيرًا إلى أن البلدين يتجهان نحو شراكة استراتيجية شاملة تشمل مجالات التجارة والتعليم والطاقة والثقافة والدفاع، إلى جانب التعاون في الاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.

وأكد السفير أن ماليزيا، بقيادة رئيس الوزراء داتؤ سري أنور إبراهيم، تُعد من أسرع الاقتصادات نموًا في جنوب شرق آسيا بنسبة 5.1% عام 2024، مشيرًا إلى تقدمها 11 مركزًا في مؤشر التنافسية العالمي لتحتل المرتبة 23. كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين ماليزيا ومصر إلى قرابة مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة بلغت 30% عن العام السابق، وتتصدر زيوت النخيل والمنتجات المطاطية والأغذية المصنعة قائمة الصادرات الماليزية إلى مصر.

وأشار السفير إلى نجاح الشراكة في إعادة حضور السيارات الماليزية إلى السوق المصري، واستمرار الاستثمار الماليزي في قطاع النفط والغاز بمصر، معتبرًا أن هذه المشاريع تعكس متانة التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي الجانب التعليمي، لفت إلى وجود أكثر من 6000 طالب ماليزي في الجامعات المصرية، مقابل نحو 3000 طالب مصري يدرسون في ماليزيا، مؤكدًا أن هذا التبادل يعمّق الروابط الشعبية والثقافية بين البلدين.

كما أشاد السفير بجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية ووساطتها الإنسانية عبر معبر رفح، موضحًا أن ماليزيا أرسلت منذ العام الماضي أكثر من 110 أطنان من المساعدات إلى غزة بقيمة 2.3 مليون دولار أمريكي.

واختتم سفير ماليزيا كلمته بالتأكيد على تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، موجهًا الدعوة لأصدقاء ماليزيا لزيارتها في إطار عام الزيارة 2026، مشيرًا إلى أن ماليزيا ستتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعام 2025 تحت شعار "الشمول والاستدامة".