السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ذكرى ميلاد محمد خان.. رائد الواقعية في السينما المصرية

محمد خان
محمد خان

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير محمد خان، أحد أبرز مخرجي السينما المصرية في جيل الواقعية الجديدة. وُلد خان في 26 أكتوبر 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، وحصل على الجنسية المصرية بقرار رئاسي في 19 مارس 2014، بعد سنوات طويلة من الإبداع والعطاء للسينما المصرية.

 

كبر خان على عشق الفن السابع، إذ نشأ بجوار دار سينما مكشوفة كان يشاهد أفلامها من شرفة منزله، لتنمو داخله علاقة مبكرة بالسينما.

وفي عام 1956 سافر إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية، قبل أن يقرر تغيير مسار حياته بعد صداقته مع شاب سويسري يدرس السينما، فالتحق بمعهد السينما في لندن، وقضى هناك سبع سنوات أتاحت له التعرف على أهم التيارات السينمائية الأوروبية.

 

عاد إلى مصر عام 1963 وعمل في قسم قراءة السيناريو بشركة فيلمنتاج تحت إدارة صلاح أبو سيف، لكنه لم يمكث طويلًا، حيث انتقل إلى لبنان للعمل مساعد مخرج مع مجموعة من المخرجين البارزين، بينهم يوسف معلوف ووديع فارس وفاروق عجرمة.

وبعد نكسة 1967 عاد إلى لندن مجددًا، إلى أن رجع نهائيًا إلى مصر عام 1977 ليبدأ رحلته كمخرج بتقديم فيلمه الأول «ضربة شمس» عام 1978، الذي شكّل انطلاقة تيار سينمائي جديد في مصر.

قدّم محمد خان خلال مسيرته 21 فيلمًا، شارك في كتابة 12 منها، من بينها أعمال أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية: «طائر على الطريق»، «الحريف»، «خرج ولم يعد»، «زوجة رجل مهم», «أحلام هند وكاميليا», «سوبر ماركت», «أيام السادات» و«في شقة مصر الجديدة».

كما شارك بالقصة والسيناريو لفيلم «سواق الأتوبيس» لعاطف الطيب. ولم يكتفِ بالإخراج فقط، بل ظهر كممثل في عدة أعمال من بينها «ملك وكتابة»، «بيبو وبشير»، «عشم».

على المستوى الشخصي، تزوج من كاتبة السيناريو وسام سليمان، التي شاركته كتابة فيلمي «بنات وسط البلد» و«في شقة مصر الجديدة»، كما تتواصل مسيرته الإبداعية من خلال ابنته المخرجة نادين خان.

رحل محمد خان عن عالمنا في 26 يوليو 2016، لكن أفلامه ما زالت حيّة في ذاكرة عشاق السينما، شاهدة على مخرج آمن بالإنسان وقدّم الواقع كما هو، بلا تزييف ولا تزويق.

تم نسخ الرابط