السنباطي: "متحف الطفل" ابتكار مصري لتعريف الأطفال بعظمة الحضارة المصرية بطريقة شيقة

قالت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن ساعات قليلة تفصلنا عن حدث تاريخي فريد، يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، تلك اللحظة التي تُجسد فخر كل مصري، وتشكل محطة مضيئة في مسيرة الدولة المصرية، التي تسعى دومًا إلى الحفاظ على تراثها العظيم، بما يليق بمكانة مصر وحضارتها، التي علَّمت الإنسانيةَ معنى الإبداع.

وواصلت، تحول الحلم إلى حقيقة بفضل رؤية ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبأيدي المصريين، ليصبح المتحف المصري الكبير منارة للثقافة والحضارة، ورسالة خالدة تؤكد أن مصر كانت ولا تزال قبلة الحضارات ومهد الإبداع الإنساني، أرض صاغت وجدان البشرية بالحكمة والفن والعلم، وأضاءت للعالم دروب المعرفة منذ فجر التاريخ.

ولفتت إلى أن تخصيص مساحة تبلغ 5 آلاف متر مربع لمتحف الطفل داخل المتحف المصري الكبير، هي تجربة تعليمية مبتكرة تجمع بين المتعة والمعرفة، وتوظّف الوسائط المتعددة والنماذج التفاعلية، لتعريف الأطفال بعظمة الحضارة المصرية بطريقة شيقة، فهذا الصرح العظيم لا يكتفي بأن يجسد عبق الماضي، بل يحمل رسالة للمستقبل، رسالة لأطفال مصر بأنهم أبناء حضارة لا تنطفئ جذوتها، وأن الحفاظ على الهوية الوطنية واجب يتوارثه كل جيل، حبًّا وانتماءً لهذا الوطن.

وقالت السنباطي، أن الهوية الوطنية هي البصمة التي لا تزول مهما تغيرت الأزمنة، وهي الانتماء والذاكرة والجذور الممتدة في عمق التاريخ، فمن يعرف جذوره لا تقتلعه رياح التغيير، فواجبنا أن نغرس في أطفالنا حب الوطن كما نغرس فيهم الإيمان بذواتهم، فالهوية الوطنية هي الجسر الذي يربط بين التاريخ والمستقبل، بين ذاكرة الأجداد وأحلام الأبناء.

واستطردت، لم تكن الحضارة المصرية مجرد آثار تُروى، بل منظومة فكر وإبداع جعلت من الإنسان محورًا للبناء والتقدم، وأسست لقيم الجمال والعلم والإنسانية، ومن ضفاف النيل انطلقت أولى شرارات الفكر الإنساني، لتكتب مصر بحروف من نور أولى صفحات التاريخ، وتُرسخ معاني الريادة في الثقافة والعلم والفنون.

كل الشكر والتقدير لكل يدٍ تبني وتغرس حبة أمل في تراب هذا الوطن العريق، وتحية إجلال لشعبٍ عظيمٍ يكتب بإرادته حكاية مصر التي لا تنته، وطن يلهم العالم من جديد.