"حازم حاسم جدًا".. المسرح يجوب المحافظات وينشر البهجة والوعي
في رحلة جديدة تحمل رسالة الفن إلى كل ربوع الوطن، ينطلق العرض المسرحي "حازم حاسم جدًا" ضمن مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" الذي يقدمه قطاع المسرح برئاسة الفنان هشام عطوة، ليواصل دوره في جعل خشبة المسرح مساحة مفتوحة للتنوير والإبداع.
العرض من إنتاج فرقة مسرح الإسكندرية بالبيت الفني للمسرح، ويأتي ضمن المرحلة السادسة من المشروع الذي ترعاه وزارة الثقافة، تأكيدًا على سعيها الدؤوب لنشر الوعي الفني والثقافي في المحافظات، وإتاحة الفنون الرفيعة لجمهور الأقاليم بعيدًا عن المركزية.
خلال الفترة من 1 إلى 11 نوفمبر 2025، تجوب قافلة المسرح المحافظات في جولة جديدة تبدأ من المركز الثقافي بطنطا في أيام 1 و2 و3 نوفمبر، ثم تنتقل إلى قصر ثقافة المحلة الكبرى يومي 4 و5 نوفمبر، وتواصل الرحلة إلى قصر ثقافة دمنهور أيام 7 و8 و9 نوفمبر، لتختتم جولتها في قصر ثقافة أبو المطامير يومي 10 و11 نوفمبر، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة.
العرض يأتي بطابع اجتماعي كوميدي يلتقط ملامح الشارع المصري في قالب إنساني يمزج بين الترفيه والوعي، ويقدم رؤية نقدية ساخرة تعكس تناقضات الواقع بروح خفيفة الظل ولغة مسرحية قريبة من الناس.
العمل من تأليف وليد يوسف، وإخراج محمد مرسي، ويشارك في بطولته حسن عبد الفتاح، رضا إدريس، رضوى حسن، آثار وحيد، سارة المزين، محمد هلالي، بمشاركة نخبة من فناني الإسكندرية.
ويشارك في صناعة العرض عدد من المبدعين في مجالاتهم، حيث تأتي الموسيقى والألحان لمحمد مصطفى، والديكور والملابس لمحمد هاشم، والاستعراضات لمحمد ميزو، والأشعار للدكتور محمد مخيمر، والإضاءة لمحمد المأموني، والمادة الفيلمية لهشام زيتون.
ولا تتوقف الفعاليات عند حدود المسرح فقط، بل تصاحب الجولة أنشطة ثقافية وفنية متنوعة تنظمها قصور الثقافة في المحافظات المستضيفة، لتتحول المناسبة إلى مهرجان فني متكامل.
تشمل هذه الأنشطة معارض للكتاب تقدم خصومات على إصدارات وزارة الثقافة، وعروضًا للفنون الشعبية التي تعكس تراث كل محافظة، ومعارض للحرف اليدوية لدعم الصناع التراثيين، فضلًا عن توزيع كتب مجانية للأطفال لتحفيزهم على القراءة، ومعارض للفنون التشكيلية تبرز مواهب الفنانين المحليين وتحتفي بروح الهوية المصرية في الفن.
بهذا النموذج المتكامل من التفاعل الثقافي، يؤكد مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" رسالته النبيلة في أن المسرح ليس مجرد عرض يُقدَّم، بل حوار حيّ بين الفن والناس، بين الوعي والحياة، وبين الوطن وأبنائه في كل مكان.
