السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزير الأوقاف: دار الإفتاء صرح عالمي عريق وركن أصيل للفتوى

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف

قدّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خالص التهنئة وأسمى مشاعر التقدير إلى دار الإفتاء المصرية، بقيادة فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيس هذا الصرح العلمي العريق، الذي شكّل على امتداد تاريخه الركن الأصيل للفتوى الرشيدة، والذاكرة العلمية الراسخة التي حفظت على الوطن منهج الوسطية، وأمانة البيان الشرعي، والذي يُعد امتدادًا لمدرسة الإفتاء المصرية الضاربة في أعماق التاريخ.

 

حيث بدأت بسيدنا عقبة بن عامر الجهني وسيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص، مرورًا بعبدالله بن لهيعة الذي ولي قضاء مصر، وأول من خرج من القضاة لاستطلاع هلال شهر رمضان، وفقيه مصر الليث بن سعد، إلى أن أسِّست دار الإفتاء المصرية بالأمر العالي الصادر من خديوي مصر عباس حلمي عام 1895م.

وتعاقب على دار الإفتاء عدد من المفتين الذين أسهموا في نقلها نقلة مؤسسية واسعة نحو التحديث الشامل، والتحول الرقمي، وتعزيز الحضور العالمي للدار.

وأكد وزير الأوقاف أن دار الإفتاء المصرية لم تكن يومًا مؤسسة عابرة في تاريخ الدولة المصرية، بل كانت -ولا تزال- مدرسة رائدة في التجديد، وصرحًا علميًا يزاوج بين قوة الدليل ونبل المقصد وبصيرة قراءة الواقع، حتى غدت نموذجًا عالميًّا يُحتذى به في المواءمة بين ثوابت الشريعة وقضايا العصر.

وفي صناعة خطاب ديني رصين يواجه التطرف والإلحاد، ويقدّم للعالم صورة مصر المتفردة في قيادة الفكر الديني وتجديده، وعلى مدار تاريخها كانت الحارس الأمين على الفتوى في مواجهة الغلو والتشدد، وترسيخ وسطية الإسلام وسماحته.

وأشار الوزير إلى أن الدار أسهمت بدور محوري في بناء الوعي الديني الصحيح، وصون الهوية المصرية، من خلال منهج إفتائي مؤسسي منضبط، يراعي اختلاف البيئات والسياقات، ويستوعب تحديات الواقع المحلي والدولي بفقه واسع النظر، وعلم عميق، واتزان يحفظ مقاصد الشريعة وحقوق المجتمع.

كما أعرب الوزير عن اعتزازه العميق بالشراكة العلمية والدعوية الوثيقة بين وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، والتي تمثّل ركيزة أساسية في جهود الدولة لبناء وعي مستنير، وترسيخ السلم المجتمعي، ودعم مسيرة الوطن في مواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا استمرار التعاون في كل ما يخدم مصلحة البلاد ويصون مسارها.

سائلًا الله تعالى لدار الإفتاء وعلمائها مزيدًا من التوفيق والريادة، وأن يظل عطاؤها الممتد منارة للهدى والرشاد، وحصنًا للعقل والدين، ورايتها خفّاقة في العالمين.

تم نسخ الرابط