"حقوق الإنسان العربية": الانضباط يتجاوز 90% في جولة الإعادة بانتخابات النواب

أشادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتطور الملحوظ في مستوى الانضباط ونزاهة العملية الانتخابية خلال جولة الإعادة التي تشهدها بعض دوائر انتخابات مجلس النواب، مقارنة بالجولة الملغاة سابقاً.

أكد إسلام أبوالعينين، عضو المنظمة وأحد المتابعين الدوليين، أن زيارة فرق المنظمة لعدد من اللجان أظهرت فروقاً واضحة، حيث تجاوزت نسبة الانضباط أمام اللجان 90%، على عكس المرة الماضية التي شهدت مخالفات عديدة أدت إلى قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإعادة التصويت في 19 دائرة.

وأشار أبوالعينين إلى أن هذه الجولة شهدت اختفاءً لملامح الدعاية المباشرة أمام مقار الاقتراع، سواء عبر الملصقات أو توزيع الكروت، مؤكداً أن "الأجهزة الأمنية بدأت تتصدى بجدية للمخالفات خارج محيط اللجان، وهو تطور مهم لم يكن واضحاً في الجولات السابقة".

وأضاف أن المنظمة رصدت عدداً كبيراً من حالات ضبط المخالفين لحالات الدعاية المحظورة أو النقل الجماعي للناخبين خلال اليومين الماضيين، مؤكداً أن هذه الإجراءات أسهمت في تعزيز الانضباط ورفع مستوى الثقة في مسار العملية.

من جانبه، أوضح السيد إبراهيم، المستشار بالمنظمة وعضو البعثة الدولية لمتابعة الانتخابات، أن قرارات إعادة التصويت، سواء بقرار من الهيئة الوطنية للانتخابات أو بحكم قضائي "كما في دائرة المنتزه"، تؤكد أن "الممارسات الديمقراطية تتطور تدريجياً" لإعطاء جميع المرشحين فرصاً متكافئة.

وأكد السيد أن أبرز التطورات المرصودة هذه المرة هو الضبط المبكر لحالات توزيع أموال أو هدايا انتخابية، والتحرك السريع تجاه أي مخالفات توثق بالفيديو، موضحاً: "لأول مرة نرى هذا القدر من الحسم تجاه المخالفات التي تقع خارج نطاق اللجان".

وشدد أعضاء المنظمة على أهمية دور المواطنين في الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات للجنة العليا للانتخابات، مؤكدين أن تقارير المراقبين الدوليين جزء أساسي لضمان نزاهة العملية. وفيما يتعلق بنسبة الإقبال، أفاد المتابعون بأن المشاركة كانت متوسطة في الساعات الأولى، مع توقع ارتفاع نسب المشاركة في الساعات المتبقية من اليوم.

واختتموا تصريحاتهم بالتأكيد أن "صوت الناخب أثمن من أي مقابل مادي، وأن المشاركة الواعية هي الطريق الوحيد لإفراز ممثلين حقيقيين".