اليوم.. ذكرى ميلاد ملك الإفيهات و"معلم السينما"

يحل اليوم السبت الموافق 20 ديسمبر، الذكرى الـ104 لميلاد الفنان الكبير محمد رضا، وهو أحد أبرز نجوم السينما والمسرح في مصر، وصاحب حضور فني مميز ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.

محطات في حياة الفنان محمد رضا 

ولد محمد رضا بمحافظة أسيوط، وظهرت موهبته الفنية في سن مبكرة، وحصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا عام 1938، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1953، حيث تتلمذ على أيدي كبار رواد المسرح مثل يوسف وهبي وزكي طليمات. 

ورغم دراسته الفنية، بدأ حياته العملية مهندس بترول قبل أن يقرر لاحقًا التفرغ للفن.

وبدأ شغفه بالتمثيل منذ طفولته في المرحلة الابتدائية، حيث شارك في مسرحية مدرسية تناقش مشكلة الكسل بين التلاميذ، وقدم دور محامي بأسلوب مبتكر نال إعجاب الحضور، ما منحه دفعة قوية للاستمرار في طريق الفن، وبعد تخرجه عمل في إحدى شركات البترول بالسويس، لكنه شعر بالبعد عن حلمه الحقيقي، فأسس فرقة تمثيل تابعة لنادي الشركة وقدم من خلالها عروضًا ناجحة.

ثم قرر خوض تجربة الاحتراف الفني بالكامل بعد مشاركته في مسابقة لاكتشاف وجوه جديدة للسينما، تفوق فيها على حوالي 500 متسابق، إلا أن طريقه لم يكن سهلًا، فبعد استقالته من عمله كمهندس مر بفترة صعبة امتدت عامًا كاملًا بلا عمل، عانى خلالها من ضغوط مادية كبيرة.

واشتهر محمد رضا بأداء أدوار "المعلم"، ليبدع بخفة دمه وحضوره القوي، وقدم عددًا كبيرًا من الأفلام المميزة، من بينها:  30 يوم في السجن، وبنت اسمها محمود، وغاوي مشاكل، ومن أبرز محطاته الفنية مشاركته في فيلم عماشة في الأدغال، الذي تزامن تصويره مع عملية سرية لتفجير حفار إسرائيلي في خليج السويس، ضمن خطة أعدها الرئيس جمال عبد الناصر لإفشال محاولات إسرائيل استخراج النفط، دون علم فريق العمل بتفاصيلها.

كما قدم الفنان الراحل مئات الأدوار في السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون، ومن أشهر أفلامه: البحث عن فضيحة، وأنت اللي قتلت بابايا، والعتبة جزاز، ومعبودة الجماهير، والزواج على الطريقة الحديثة، والراجل ده هيجنني، وشادر السمك، والراقصة والطبال، والبيه البواب، وغيرهم.

كما شارك في العديد من المسلسلات التليفزيونية، مثل على بيه مظهر، ونجم الموسم، والزنكلوني، ومواقف ساخرة، وألف ليلة وليلة، وكيف تخسر مليون جنيه، ويوميات ونيس، وساكن قصادي.

يذكر أن الفنان محمد رضا رحل عن عالمنا في 21 فبراير 1995، عن عمر ناهز 74 عامًا، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا ثريًا ما زال حاضرًا في وجدان الجمهور، ومكانة راسخة في الفن المصري.