وول ستريت تتراجع مع انحسار زخم أسهم التكنولوجيا

 استهلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت الأسبوع الأخير من العام على تراجع ملحوظ، مع تخلي أسهم التكنولوجيا الكبرى عن جزء من مكاسبها التي سجلتها الأسبوع الماضي، والتي دفعت مؤشر ستاندارد أند بورز 500 إلى مستويات قياسية جديدة. 

وجاء الأداء الهابط رغم بقاء السوق في مسار صعودي شهري قوي، مدفوعًا بتفاؤل مستمر تجاه الذكاء الاصطناعي وتوقعات خفض الفائدة ومرونة الاقتصاد الأمريكي، وفقا لمنصة "إيدج ماليزيا".

كان ستاندارد أند بورز 500 يتحرك ضمن نطاق يبعد أقل من 1% عن حاجز 7000 نقطة النفسي، بينما سجل مؤشر داو جونز الصناعي أعلى إغلاق في تاريخه الأسبوع الماضي، وسط آمال بعض المستثمرين بتحقق ما يُعرف بموجة "رالي سانتا كلوز"، وهي ظاهرة موسمية تميل فيها الأسواق إلى الارتفاع في آخر خمسة أيام تداول من العام وأول يومين من يناير.

وفي الساعة 09:35 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي، تراجع داو جونز بنحو 66.86 نقطة، أي بنسبة 0.14%، ليصل إلى 48645.62 نقطة، فيما انخفض ستاندارد أند بورز 500 بمقدار 22.08 نقطة (0.32%) إلى 6907.86 نقطة، وخسر ناسداك المركّب 142.90 نقطة (0.61%) مسجلًا 23450.20 نقطة. ورغم هذا التراجع، أظهرت 6 قطاعات من أصل 11 في ستاندارد أند بورز أداءً إيجابيًا، يتصدرها قطاع الطاقة الذي صعد 0.7% مع ارتفاع أسعار النفط الخام، بينما انخفض قطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة مماثلة 0.7%، مع تراجع أسهم مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إذ خسرت إنفيديا 1.6%، كما انخفضت تسلا 2.2% بعد أن بلغت ذروتها التاريخية الأسبوع الماضي.

وقال المدير التنفيذي للتداول والاستثمار في "إي تريد" كريس لاركن: "مع ندرة البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، قد يصبح الزخم الداخلي للأسهم هو القصة الرئيسية، وإذا أرادت السوق إنهاء العام بمكاسب مزدوجة الرقم، فستحتاج إلى دعم قوي من التكنولوجيا." 

وتواصل المؤشرات بذلك استعدادها لتحقيق ثالث مكسب سنوي على التوالي، في سوق صاعدة بدأت في أكتوبر 2022، رغم مخاوف التقييمات المرتفعة والتقلبات، بينما يبقى الإقبال على الذكاء الاصطناعي العامل الأبرز الذي عزّز مكاسب ستاندارد أند بورز هذا العام بنسبة تقارب 17%، متجاوزًا الأداء الأوروبي بعد موجة تنويع استثماري شهدتها بداية العام.