السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

دراسات تكشف 45 فائدة جديدة للفجل

دراسات تكشف 45 فائدة
دراسات تكشف 45 فائدة جديدة للفجل
كتب - ا.ش.ا

أكد الدكتور مجدى بدران ، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، واستشاري الأطفال ، زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس ، أن نتائج ١٥بحثا ودراسة علمية عالمية حديثة في العام الحالي ، كشفت عن ٤٥ فائدة صحية جديدة لنبات الفجل الذي تقبل جميع الشعوب على تناوله بأنواعه المختلفة ، مما يعزز من قيمته الغذائية التي تتعدى ثمنه مئات المرات ، وأهمها أنه دواء طبيعي لمرضى السكر والزهايمر والسرطان والحساسية وضعف المناعة.

وأضاف بدران - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن من بين الفوائد الصحية الجديدة المكتشفة للفجل وأحدثها ، أنه يقلل من مقاومة الجسم للهرمون المسئول عن تنظيم مستوى السكر في الدم (الانسولين)، و يساعد الخلايا على حرق الجلوكوز لتوليد الطاقة ، وينظم استخدام الجسم له ، ويعزز من امتصاصه والتمثيل الغذائي للطاقة ، كما إنه يحتوى على مواد فعالة تحمي خلايا الذاكرة من مشاكل الشيخوخة ، وبه مضادات للأكسدة والالتهاب ، ومواد تحمي المخ من الشوارد الحرة ، وتحافظ على الذاكرة وتحمي من الزهايمر، وتقلل من الدهون في المخ ، إلى جانب كونه دواء طبيعي ضد الحساسية ، رافع لمناعة الجسم ضد الالتهابات ومخفض للكوليستيرول الضار بالجسم.

كما قال استشاري المناعة والحساسية ، أن الفجل معروف عالميا ويستخدم في الطب التقليدي كمدر للبول وفاتح الشهية ويساعد في الهضم ، وملين يقلل من الإمساك ، إلا إن فوائده الصحية المكتشفة حديثا تطالب بجعله سيد المائدة ، حيث أنه بحسب الدراسات والأبحاث العالمية ، يحتوى على مركبات تحارب السرطان وتقي منه، وكشفت دراسة معملية أن مستخلصاته تعمل على قتل الخلايا السرطانية من خلال تحفيز عمل الجينات التي تؤدي لموتها ، وأنه يحتوى على مادة الأنثوسيانين الواقية من سرطان القولون - كما جاء في البحث الذي سيتم نشر نتائجه في شهر مارس القادم - وكذلك يحتوى على مادة (السلفورافين ) ،التي تفيد في الوقاية من سرطان الرحم ، وتكافح الأورام و الانتحار المبرمج للخلايا ، كما أنها مضاد قوى لسرطان الثدي ، حيث يمنع انتشار خلايا سرطان الثدي البشري حتى في التركيزات المنخفضة نسبيا ، ويرتبط هذا مع إيقاف دورة الخلية السرطانية و موت الخلايا.

وأشار إلى أن من الفوائد الجديدة أيضا لنبات الفجل - المعتمدة من قبل الهيئات العاملة في مجال تقييم الطب البديل والعلاجات العشبية - أنه يحمي ما يعرف (بالميتوكوندريا ) تلك العضيات الموجودة داخل جميع خلايا الجسم والمسئولة عن إنتاج الطاقة بها ، والتي لا يمكن لأي خلية البقاء على قيد الحياة و إنتاج الطاقة اللازمة لها للحفاظ على الحياة في غيابها ، منوها بأن الفجل يعتبر غذاء مناسبا في حميات خسارة الوزن ، لقله سعراته الحرارية ، نظرا لقلة الدهون به ، بالإضافة إلى أنه مصدر غذائي قليل جدا في الكوليستيرول، و مصدر جيد للألياف الغذائية التي تعطى الإحساس بالشبع والإمتلاء ، ومصدر جيد للعديد من الفيتامينات والمعادن التي يمكن الحصول عليها دون تناول عدد كبير من السعرات الحرارية.

وقال بدران ، أنه ثبت علميا وجود مادة (السلفورافين ) بكثرة في الفجل ، وأن هذه المادة تكون البكتيريا الصديقة في أمعاء الإنسان ( ذو المناعة الجيدة )، وتزيد من تركيز مضادات الأكسدة في الشعب الهوائية ، مما يقلل من تأثير مسببات الحساسية و الملوثات الضار التي يستنشقها الفرد من الهواء الجوى مسببة زيادة كمية الشوارد الحرة داخل الممرات الهوائية ، وبالتالي الإصابة بالتهابات تحسسية و تدمير الأنسجة و التمهيد للإصابة بالربو الشعبي .

وأوضح ، أن الفجل يفيد مرضى حساسية الصدر ويخفف الاحتقان في الجهاز التنفسي، وممتاز لمرضى الربو والتهابات الشعب الهوائية ومشاكل الجيوب الأنفية ، ومضاد طبيعي للجراثيم، مضاد للفطريات ، ويمكن أن يفيد في تنظيم ضغط الدم المرتفع ، ومنظف طبيعي للكبد ، و يحافظ على صحة الأسنان والعظام ، و يفيد في الأمراض الجلدية و مرضى المرارة و النقرس لقدرته على تقليل حموضة الدم.

وذكر بدران ،أن جميع أنواع الفجل تعد من أغنى مصادر مركبات (الجلوكوزينولات)، و هذه المواد الكيميائية الطبيعية تساهم في الدفاع عن النبات أثناء تواجده في الأرض ضد الآفات و الأمراض ، وبالتالي فهي مطهرات طبيعية للجسم من السموم ،و مضادات طبيعية للفطريات ، منوها إلى أن أول من زرعه المصريون القدماء في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد ، وكان الفجل الأسود أول الأنواع المزروعة منه ثم الأبيض ، وفي وقت لاحق الفجل الأحمر ، وهو نبات جذري رخيص الثمن.

كما أشار إلى أن الفجل مصدر ممتاز للمواد المضادة للأكسدة والمعادن والفيتامينات والألياف الغذائية ، و مركبات الفيتو الرافعة للمناعة (البيتا كاروتين و الزيانثين و الليوتين ) ، ويحتوى على 85 في المائة ماء، ومجموعة من العناصر الغذائية الهامة للإنسان، و فيتامين سي ، وحمض الفوليك والبوتاسيوم ومصدر جيد لفيتامين الرايبوفلافين، ب 6 ، والكالسيوم و المنجنيز والنحاس و الماغنيسيوم ، مشيرا إلى أن معادن الفجل تشمل الكبريت الهام للجلد والشعر والغضاريف وإخراج المواد الضارة من الجسم ، والحديد الهام لتزويد الخلايا بالأوكسجين والوقاية من فقر الدم، خاصة مع الفجل الأحمر واليود الهام جدا لنمو الجسد و العقل والعضلات وصحة الشعر والجلد والأظافر والأسنان و إنتاج هرمونات الغدة الدرقية المسئولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم وإنتاج الطاقة وحرق الدهون ، والكالسيوم الهام للعظام والأسنان والعضلات ، والماغنيسيوم الذي يرفع كفاءة الجهاز العصبي ويساعد في توسيع الشعب الهوائية ويمنع الجلطات ، و البوتاسيوم المهدئ للأعصاب و الذي يساعد في بناء البروتينات والنشويات والمنجنيز الهام لإنتاج الطاقة ، و النحاس الهام لنمو العقل وإنتاج كرات الدم الحمراء والاستفادة من الأوكسيجين .

كما أوضح أن فيتامينات الفجل هي فيتامين أ الهام للبصر والمناعة المخاطية ، وفيتامين ب الهام للأعصاب والأتزان وإنتاج الطاقة ، وفيتامين س الرافع للمناعة ومانع السرطان ، والفجل مصدر جيد جدا لفيتامين سي ويساعد على إعادة بناء الأنسجة والأوعية الدموية، و الحفاظ على العظام والأسنان قوية ، منوها إلى أن فيتامين C ضروري لصنع الكولاجين، الذي يشكل الغضاريف ، وحمض الفوليك الذي يمنع الإصابة بسرطان القولون و سرطان الرئة وسرطان الحوض .

كما أشار بدران إلى أن كل أنواع الفجل قلوية ، وأن الجسم يحتاج إلى الأطعمة الحامضية والقلوية معا للحفاظ على توازن الأوساط الداخلية للجسم ، وان زيادة الأغذية القلوية كالخضراوات خاصة الورقية الداكنة يساعد على تجنب الكثير من أمراض العصر ، منوها إلى أهمية وفوائد الأغذية القلوية لجسم الإنسان ، قائلا إن النظام الغذائي القلوي يساعد في توازن نسب المعادن المهمة في الجسم ولبناء العظام والحفاظ على كتلة العضلات و تحسين إنتاج هرمونات النمو ، وزيادة امتصاص فيتامين د ، و منع حصى الكلى ، و بناء عظام أقوى والحد من هزال العضلات ، مؤكدا أنه يترتب على ذلك حياة أطول ، والتخفيف من آثار العديد من الأمراض المزمنة ، والوقاية من ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وحصى الكلى والسكتة الدماغية و فقدان الذاكرة ، وتقليل الألم المزمن خاصة آلام الظهر و الصداع، وتشنجات العضلات والالتهابات .

ولفت إلى أنه من الطبيعي أن تحدث زيادة في الحموضة البسيطة مع تقدم السن و انخفاض وظائف الكلى وغياب ثقافة الأغذية القلوية ، فعند مقارنة الوجبات الغذائية في الماضي والتي نتناولها اليوم وأغلبها مصنعة ، نجد أن هناك تغييرات كبيرة في وجبات البشر ، وأن الطعام الذي نتناوله اليوم يحتوي على القليل من الأغذية القلوية ، والأغذية الطازجة خاصة الورقية خاصة في وجبات الأطفال و المراهقين الحديثة ، وبالتالي فإنها أقل بكثير في مضادات الأكسدة و الألياف و الفيتامينات ، وأكثر في الأغذية الحمضية ، حيث المزيد من الصوديوم بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف ما كان في طعام الأجداد.

 
 
 
 
تم نسخ الرابط