المفتي: مصر صاحبة تجربة تاريخية في التعايش بين الديانات

أكد مفتى الجمهورية دكتور شوقى علام أن "مصر المحروسة (بلد الأزهر الشريف) تعد صاحبة أعمق تجربة تاريخية ناجحة، من حيث التعايش والمشاركة في الوطن الواحد، بين أصحاب الأديان المختلفة".

جاء ذلك في مقدمة كتاب أصدرته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق بوزارة الثقافة، بعنوان "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين من واقع فتاوى دار الإفتاء المصرية 1439 ه – 2017 م"، تحرير مفتى عام الجمهورية دكتور شوقي علام.

وقال المفتى، في تقديمه للكتاب، إن "النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته، والمسلمين من بعدهم، يحيون حياة اجتماعية قوية مع ذويهم وجيرانهم وإخوتهم في الإنسانية، فلا تزال تربط بينهم وبين غيرهم الصلات المتينة، وروابط الأخوة والمودة والأمور المالية والمعاهدات، والتي تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والأمني، بما يخدم استقرار الأوطان وينشر السلام ويعين على التنمية والعمران".

وندد دكتور شوقي علام بدعاوى الفرقة والجنوح إلى العنف بين أبناء الأمة وداخل الوطن الواحد، بما يؤدي في النهاية إلى تفكيك الشعوب وتفتيت قوة اجتماعها وإسقاط بلادها.

وأضاف علام أن دار الإفتاء المصرية تشارك في تحمل هذه المهمة الجسيمة من خلال الفتاوى الصادرة عنها، بما تشتمله من تقارير فقهية محكمة، وبذلك يسد هذا الكتاب ثغرة نحن في أشد الحاجة في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية لسدها، وتشمل الفتاوى عدة قضايا مثل، التعايش بين المسلمين وغيرهم، الاعتداء على الكنائس، مفهوم الجهاد وهل هو الحرب ضد غير المسلمين، وتفسير آية الجزية.