السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

المالية: تحسن الأوضاع الاقتصادية وعودة ثقة المستثمرين وانخفاض البطالة

المالية: تحسن الأوضاع
المالية: تحسن الأوضاع الاقتصادية وعودة ثقة المستثمرين وانخفا
كتبت - هبة عوض

تقوم بعثة صندوق النقد الدولي الخاصة بإجراء المراجعة الدورية الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري بزيارة إلى مصر فى الوقت الراهن، حيث تضمن برنامج الزيارة عقد أكثر من لقاء مع السيد عمرو الجارحى وزير المالية فى إطار مناقشة سير برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى ومدى تحقيق المستهدفات الاقتصادية والمالية المتفق عليها، تمهيدا للحصول على الشريحة الثالثة من قرض صندوق النقد الدولى، والتي تقدر بنحو 2 مليار دولار.
  
وقد أكد السيد عمرو الجارحى وزير المالية أن الزيارة تناولت مباحثات بين المسؤولين بوزارة المالية والحكومة المصرية وأعضاء بعثة صندوق النقد الدولى لشرح التطورات الاقتصادية الراهنة، وأهم النتائج الإيجابية التي بدأ يحققها الاقتصاد المصرى بالفعل وأهمها ارتفاع معدل النمو الحقيقى خلال الربع الأخير من 2016/2017 إلى نحو 4.8% وانخفاض معدلات البطالة إلى 11.9% في يونيو 2017 مقابل 12.7% في يونيو 2016، وخفض العجز الأولى بنحو 50%  خلال 2016/2017 ليصل إلى 1.8% من الناتج المحلى مقابل 3.6% من الناتج المحلى فى 2015/2016، وارتفاع قيمة الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى معدلات قياسية تتعدى 36 مليار دولار، وهو ما يغطى نحو 7 أشهر من فاتورة الواردات السلعية.
 
وقد أكد السيد أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية أنه قد تم التأكيد  لفريق صندوق النقد الدولى على إصرار وزارة المالية على تحقيق فائض أولى خلال 2017/2018 وذلك للمرة الأولى منذ سنوات وبالتوازى العمل على خفض نسبة الدين الحكومى إلى نحو 98% من الناتج المحلى، بحيث تساهم تلك التطورات فى تعزيز درجة الثقة فى الاقتصاد المصرى وتعزز من استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلى لدفع النشاط الاقتصادى لتحقيق معدلات نمو مرتفعة لخلق فرص عمل جديدة حقيقية تحتوى الداخلين الجدد بسوق العمل، كما يهدف برنامج الإصلاح المالى إلى تحسين القدرات المالية للدولة لزيادة القدرة على الإنفاق على الخدمات الأساسية فى قطاعى التعليم والصحة، وكذلك الانفاق على الاستثمارات فى البنية التحتية لتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل حقيقى وملموس.
  
كما تناولت المباحثات عرض المؤشرات المالية للربع الأول (يوليو-سبتمبر) من 2017/2018 والتى تؤكد استمرار التحسن فى الأداء المالى وهو ما يعزز الثقة فى قدرة الحكومة على تحقيق مستهدفات العام المالى الحالى، حيث بلغ العجز الأولى خلال الربع الأول من العام المالى الحالى نحو 0.2% من الناتج مقارنة بنحو 0.6% من الناتج خلال نفس الفترة من العام المالى السابق نتيجة ارتفاع إجمالي الإيرادات بنحو 33.2% مقارنة بنفس الفترة من العام المالى السابق، فى حين ارتفع إجمالي المصروفات العامة بنحو 24.4% ، وتعكس تلك المؤشرات الأثر المالى لتطبيق المرحلة الأولى والثانية من الاصلاحات الخاصة ببرنامج الإصلاح الاقتصادى، بالإضافة إلى التزام الحكومة الواضح بترشيد المصروفات العامة، وإعادة توجيه عوائد الإصلاح لخفض العجز وللانفاق على الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية وتحسين البنية التحتية.
 
وأكد المسؤولون بوزارة المالية على فريق عمل صندوق النقد الدولى أن النتائج المستهدفة للعام المالى الجارى تأتى فى إطار التزام الحكومة الكامل بتحقيق مستهدفات الدولة المصرية لخفض العجز الأولى (باستبعاد الفوائد) بنحو 5.5% من الناتج المحلى خلال ثلاث سنوات تنتهى فى عام 2018/2019.

تم نسخ الرابط