بالفيديو.. وفد الأزهر ومجلس حكماء المسلمين يتفقدان أوضاع الروهينجا
قام اليوم وفد من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، برئاسة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بتفقد مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا، للاطلاع على أوضاعهم وظروفهم المعيشية والإنسانية الصعبة.
وقد ضم الوفد المشير سوار الذهب، عضو مجلس حكماء المسلمين، ورئيس السودان الأسبق، والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد عبد العزيز قاسم الحداد مفتي الإمارات، بالإضافة إلى وفد الأزهر الإغاثي الذي سبق الزيارة بثمانية أيام.
وفي بداية جولته بمخيمات لاجئي الروهينجا والوفد المرافق من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، تابع وكيل الأزهر استمرار توزيع المساعدات الإغاثية والمعيشية التي وجه بها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، لمسلمي الروهينجا، والتي قرر مضاعفتها للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشونها في مدينة كوكس بازار القريبة من الحدود مع ميانمار.
وخلال الجولة التفقدية تجمعت أعداد غفيرة من اللاجئين الروهينجا حول أعضاء وفد الزيارة الذي تعرف منهم على حجم المعاناة والمأساة لهؤلاء المهجرين عن أوطانهم جراء الأعمال الوحشية التي لحقت بهم، كما دشن الوفد بئرًا من المياه الصالحة للشرب لمساعدة مسلمي بورما.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بمخيمات اللاجئين، قال الدكتور عباس شومان: إن زيارة وفد الأزهر الشريف ومجلس الحكماء جاءت بتوجيه من الإمام الأكبر للوقوف على معاناة إخواننا من أبناء الروهينجا الذين وفدوا إلى بنجلاديش فرارا وإبقاء على حياتهم من القهر والاضطهاد الذي عانوا منه في بلادهم.
وأضاف وكيل الأزهر أن المشهد في هذه المخيمات إن قيل عنه أنه مأساوي فهذه كلمة ترفيهية لا تعبر عن حجم هذه المعاناة، ونحن هنا شهود على موت الضمير الإنساني الذي ترك هؤلاء يعانون من حياة إذا وصفت بالحياة فهي أيضا مبالغة؛ لأن هؤلاء اللاجئين وصلوا إلى حالات متدنية وصعبة جدا، فضلا على فقدهم أبناءهم وذويهم وما ألمَّ بهم من جوع وألمٍ، وغاية أماني هؤلاء أن يُسكتوا أنات الجوع وصرخات المرض، وأن يبقوا على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة من خلال وجبة يسدون بها جوعهم فإن تطلعوا إلى أخرى فهذه أقصى أمانيهم.
وأوضح د. شومان أننا أمام حالة مأسوية وكارثية ينبغي على العالم أن يتحرك لها لينصف هؤلاء وكفاهم ما ألم بهم، موجها الشكر لكل من قدم لهم يد العون ولكن أي عون لا يمكن أن يفي بهذه الأعداد التي تجاوزت مليون شخص، كما قدم الشكر لدولة بنجلاديش التي استوعبت هؤلاء اللاجئين على أراضيها، مشيرًا إلى أنه بقي على العالم كله أن يتحرك ليكمل مساعداته لهم، وأن يعمل أصحاب القرار في العالم على إنهاء هذه المأساة الإنسانية أيا كانت أسبابها مع ضرورة البحث عن حلول لها.
وشدد وكيل الأزهر على ضرورة التضامن مع هؤلاء اللاجئين تضامنا كاملا مستشهدا بما جاء في بيان شيخ الأزهر رئيس حكماء المسلمين عن مأساة الروهينجا فقال: وصدق فضيلة شيخ الأزهر حين قال "إن مأساة الروهينجا لم تكن لتكون بهذا الحجم لو أن الضمير العالمي لم يمت" وقد صدق ودليلنا ما نشاهده أمامنا.



