شكري: حادث "الروضة " اعتداء إرهابي وبربري وغير إنساني
وصف سامح شكري وزير الخارجية الاعتداء الذي وقع يوم الجمعة الماضي على المصلين بمسجد الروضة بشمال سيناء، بأنه" اعتداء إرهابي و بربري وغير إنساني".
وأضاف شكري - في مقابلة حصرية أجراها مع شبكة /سي إن إن/ الإخبارية الأمريكية - " إن الحكومة المصرية تبذل كل ما في وسعها من أجل حماية المواطنين سواء في سيناء أو في أي مكان آخر، ولكن كما نرى في أماكن أخرى من العالم فإن الإرهابيين يستهدفون أهدافا سهلة غير عسكرية، ويمتلكون القدرة على استهداف المدنيين الأبرياء، وليس هناك حكومة في العالم بمقدورها توفير الحماية لكل مواطن على حدة، ولكن يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل مواجهة تلك التهديدات الإرهابية والقضاء عليها من خلال استغلال المعلومات الاستخباراتية ومن خلال تعاون ومساعدة شركائنا في العالم، واعتقد أن تلك مسألة هامة للغاية تتعلق بواجب المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب".
وردا على سؤال حول " ماهي نتيجة التحقيقات بشأن حادث الاعتداء الغادر على مسجد الروضة، وما هي المعلومات التي توصلت إليها الحكومة المصرية بشأن الجهة التي قامت بتنفيذه وكيفية التعامل معه؟، قال شكري - في مقابلة حصرية أجراها مع شبكة /سي إن إن/ الإخبارية الأمريكية - " نحن مازلنا في مرحلة جمع المعلومات المتعلقة بهذا الهجوم الإرهابي، والقوات المصرية قامت بقصف أهداف عديدة في سيناء، حيث يحتمل وجود أنشطة أو تجمعات إرهابية بها، وسوف نواصل هذه التحقيقات بغرض الوصول إلى المسئولين عن تنفيذ هذا الاعتداء الغادر والتأثير على تواجدهم في سيناء ".
وردا على سؤال حول"هل تشعرون بالدهشة لعدم إعلان أية جهة حتى الآن عن مسئوليتها عن هذا الاعتداء على مسجد الروضة؟" أجاب شكري"في العادة يكون هناك إعلان عن المسئولية ولكن بالنظر إلى طبيعة هذا الاعتداء وسقوط مثل هذا العدد الكبير من الضحايا من المدنيين الأبرياء حيث أدى إلى استشهاد 305 أشخاص من بينهم 27 طفلا أثناء قيامهم بآداء صلاة الجمعة واعتقد أن ذلك العدد الكبير من الضحايا ترك أثارا عميقة للغاية لم تقتصر على مصر وحدها، ولكن في مختلف أنحاء العالم بالنظر إلى ما قام به هؤلاء الإرهابيون من عمل بربري وغير إنساني، والذي لا يوجد له أي مبرر يمكن قبوله على الإطلاق.
وردا على سؤال "كيف سقط مثل هذا العدد الكبير من القتلى خلال الاعتداء على مسجد الروضة؟، قال شكري " إن التحقيقات الأولية خلصت إلى حدوث انفجارات محدودة في البداية داخل المسجد، ما دفع المصلين إلى الهرب، حيث قام الإرهابيون الذين يحاصرون المسجد بإطلاق الرصاص على الفارين، واستغلال قوة نيران الأسلحة التي كانت بحوزتهم بشكل كثيف، مما أدى إلى سقوط مثل هذا العدد الكبير من الضحايا من القتلى والجرحى".
وأكد شكري" أن الحكومة المصرية تبذل كل ما في وسعها من أجل حماية مواطنيها سواء كانوا داخل سيناء أو في أي مكان آخر، غير أن الإرهابيين - كما ترون في المناطق الأخرى من العالم - يتخذون في العادة أهدافا سهلة غير عسكرية، ويمتلكون القدرة على استهداف المدنين الأبرياء".



