"أبطال من ذهب" يتحدون البطالة بـ"كشك في الزعفران".. صور

كتبت - هبة جلال

داخل جامعة "عين شمس"، تحديدا أمام قصر الزعفران، عندما تدخل من بوابة الدخول بالجانب الأيمن تجد مكانا لونه أحمر.

وسط الكثير من الأماكن الشبيهة له، ولكنه لاختلاف ما يباع به خلاف بقية الأماكن.

يلفت الانتباه ليس فقط لاختلاف المبيعات، ولكن للونه الجذاب وبساطة الديكورات.

وجودة المنتجات وانخفاض الأسعار وبشاشة وإصرار العاملين بالبوكس هذا، ذي اللون الأحمر "كشك هنقدر".

يقف "محمد اللقاني"، ذو الوجه البشوش، والفكر الجديد وصانع الكثير والكثير.

فوضع أمامه هدفا كبيرا، وتمنى أن يحققه ويكسب من الأشياء البسيطة الرزق الوفير.

ويثبت المجتمع أن ذوي الإعاقة أصحاب فكر وإنتاج عظيم وأساسه في المنتج الجودة والإبهار.

"محمد اللقاني"، بطل منتخب مصر لذوي الإعاقة ومدرب تنمية ذاتية تخصص تدريب إعاقة.

ولكن عوامل كثيرة جعلته يصل لعمر الـ37 عاما دون وظيفة ثابتة، وظروف الحياة جعلته يخلق من هذه العوامل مبادرة وفكرة هادفة وأسسها وسماها "متحدي الإعاقة"، فقرر أن تكون المبادرة مصدر رزقه.

"هل ذوي الإعاقة قادرون على الإنتاج "بهذه العبارة تحدث اللقاني قائلا إنه كان يوجه له دائما هذا السؤال".

فقرر أن تكون إجابته فعل وليس مجرد كلام فقط كي يعلم الجميع بقدراتهم في تحويل الأشياء البسيطة لجماليات.

فأسس مبادرة "متحدي الإعاقة"، ومن خلالها يدرب ذوو الإعاقة على المشروعات الصغيرة مثل، "صناعة العطور، الإكسسوارات، زينة الأفراح"، وذلك بحكم خبرته وحصوله على المركز الأول على مستوى مصر والوطن العربي في التدريب.

وأشار "اللقاني" إلى أنه كان يسوق هذه المنتجات بالمعارض التي تقام بالجامعات.

ولكن لثقل المنتجات واستغراق فترات طويلة لإنتاجها، ونظير ذلك العائد المادي قليل، فقررت إنشاء مكان ثابت لعرض منتجاتنا بدلا من التنقلات الكثيرة بالمعارض.

وأوضح أنه كان يشارك بمعرض مقام بجامعة "عين شمس"، العام الماضي فرئيس الجامعة شاهدهم خلال فترة المعرض.

فعجبته فكرة المبادرة فوافق لنا بإقامة مكان ثابت في الجامعة، فمنذ استقرارنا ونحن نحرص على التوسع والتجديد الدائم بالنشاط.

واختتم حديثه قائلا: "ذوو الإعاقة قادرون على الإنتاج وتحدوا البطالة من خلال هذه المبادرة، وبذلك حققنا هدفنا وأثبتنا للجميع قدراتنا".