"ماكماستر" يتهم قطر وتركيا بدعم الإرهاب
وجه مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، انتقادا لممارسات قطر وتركيا، قائلا: إن البلدين ضالعان في دعم الأيديولوجيات المتشددة وتمويلها.
وأضاف الجنرال الأمريكي، في لقاء بواشنطن، أن ما تقوم به الدوحة وأنقرة يستهدف المصالح الغربية، واعتبر الفكر المتشدد تهديدا كبيرا "لجميع الشعوب المتحضرة".
وأوضح أن الأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر كانت بمثابة نداء تنبيه إلى خطورة تمويل الإرهاب وخطورة جماعة الإخوان، "علينا استخدام جميع الأدوات المتاحة من عقوبات وتشريعات ومعلومات استخبارية اقتصادية لوقف تمويل الإرهاب".
وشدد ماكماستر على ضرورة رصد علاقات الحرس الثوري الإيراني وتحديد أصحاب الشركات الإيرانية التي لها علاقة بالنظام الإيراني الراعي للإرهاب. "فهذه الشركات ليست خطيرة على الشرق الأوسط فقط، وإنما على العالم".
وأضاف في التصريحات التي نشرتها "سكاي نيوز" أنه لم يجر الانتباه، في الماضي، للنحو الذي انتشر به الفكر المتشدد عبر بوابة العمل الخيري والمنظمات الاجتماعية، وعز ماكماستر مشاكل تركيا المتنامية مع الغرب إلى سطوة حزب العدالة والتنمية.
وأوضح في لقاء نظمه مركز "بوليسي إكستشاينج" الأمريكي، أن استراتيجية الأمن القومي التي سيعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، تقوم على ثلاثة أسس، يرتبط اثنان منها، ارتباطا كبيرا بمنطقة الشرق الأوسط.
ونبه إلى أن عدم بذل جهود كافية تجاه التهديدات الإرهابية بمختلف أطيافها وأيديولوجياتها العنيفة الداعية للعنف والكراهية تسبب في انتشارها.
ودعا الجنرال ماكماستر إلى تنظيم الجهود وتركيزها في ثلاثة مجالات؛ أولها تعقب المتشددين والجماعات التابعة للقاعدة وداعش، ثم التركيز على الدول الراعية للإرهاب مثل إيران التي تدعم حزب الله وجماعات إرهابية أخرى.
أما الركن الثالث من الاستراتيجية، فيكمن في التصدي لمدارس دينية تقليدية تنشر الفكر المتطرف في البلقان وإفريقيا وآسيا.