أبو الغيط: التعليم ضرورة لرخاء ونهضة الشعوب
كتبت - شاهيناز عزام
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ان التعليم يعد من المقومات الأساسية للدول الساعية إلى التقدم والتطور، وهو ضرورة لرخاء ونهضة الشعوب.
وشدد على أن الدولة التي تعمل على تطوير نظامها التعليميّ هي الدولة الّتي تتفوّق في المجالات كافة وعلى الأصعدة كافة سواء الاجتماعيّة أو الثقافية أو الاقتصادية أو السياسية، وأصبح الآن امتلاك المهارات التقنية وتطوير البحث العلمي من الدعائم الأساسية للتنمية الاقتصادية في الدول كافة، ويمتد تأثيرها إلى طبيعة أداء القطاعات الإنتاجية والخدمية وكذلك على الحياة الاجتماعية
وقال أبو الغيط، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه أمين عام مساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالي، أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، برئاسة مصر، التي مثلها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار: إن العجز المعرفي في مجال التكنولوجيا يعد أحد المعوقات الرئيسية لعملية التنمية والتطور المجتمعي، وعليه، فإنه يتوجب على المؤسسات التربوية والتعليمية أن تعمل على تطوير مهارات الطالب التقنية والعلمية، فلا يمكن تحقيق التطوير في مجال التعليم دون التطوير العلمي ولا تحقيق التطوير العلمي بدون تطوير النظام التعليمي.
وأشار أبو الغيط إلى ما تواجهه الأنظمة التعليمية في العالم العربي من تحديات عظيمة ناتجة عن التغيرات السريعة والعولمة وثورة المعلومات والتقدم التقني، خاصةً أن العالم يسعى إلى تطوير أنظمته التعليمية بشكل مستمر للوصول لأفضل المخرجات؛ ما يستلزم مواجهة مشكلة التزايد الملحوظ في أعداد العاطلين عن العمل، لاسيما بين خريجي الجامعات، وهو ما يتطلب منا العمل على تكثيف التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات الخدمات والإنتاج وإشراكها في تطوير المناهج الجامعية بما يحقق الموائمة بين مهارات وقدرات الخريجين ومتطلبات سوق العمل.
كما أكد ضرورة تعزيز دور مؤسسات التعليم التقني والمهني وتوطيد التعاون بينها وبين الجامعات من جهة، وبين مؤسسات قطاع التشغيل العامة والخاصة من جهة أخرى، لتحسين وتطوير نظام التعليم وتحقيق جميع متطلبات المجتمع التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن العلاقات بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، هي علاقات مرتبطة بعضها ببعض، وتكتسب أهمية بالغة من أجل تنمية اقتصادية مستدامة.
وأضاف أنه من الأهمية بمكان أن تركز أنظمة التعليم العالي بصورة أكثر على ما تقدمه من علوم وتقانات، لتقليص الفجوة الكبيرة بين ما هو معروض تعليميًا وما هو مطلوب في سوق العمل، إضافة إلى مواجهة مسألة بطالة الخريجين، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ولوقف النزيف الحاد في الموارد البشرية العربية والمتمثل في هجرة العقول العربية للخارج وعمل الخريجين العرب في مجالات خارج نطاق تخصصاتهم وهو ما يعد هدرا لأثمن مواردنا وقدراتنا.
وأشار إلى اهتمام جامعة الدول العربية بالارتقاء بالبحث العلمي وأنشطته وتسخيرها لخدمة التنمية المستدامة وأهدافها، ويتطلب تحقيق هذه الغاية الربط والتعاون الوثيق بين الجامعات والمراكز البحثية وما تضمه من علماء وباحثين ومؤسسات القطاع الخاص في إطار ترعاه الحكومات والوزارات المعنية لتحقيق شراكة مثمرة بين هذه المكونات الثلاث، وإلى زيادة التنسيق بين الوزارات المعنية.



