أول عميدة لـ"كلية فنون جميلة": ننسق مع الوزارات لإنتاج أفلام "كارتون" تُبرز بطولات الشهداء (حوار)
حوار : مروة الجميل
كشفت الدكتورة صفية القباني – عميدة كلية الفنون الجميلة بالزمالك – عن أن الكلية تدرس عرض فكرة أفلام ومسلسلات – كارتون – بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية، لبث روح الوطنية والتأكيد على روح الهوية العربية المصرية، وتدور هذه السلسلة حول شهدائنا وبطولاتهم، بالإضافة لإنتاج ألعاب فيديو للشهداء المصريين، وهي أعمال تعتبر امتدادا لما قدمته الراحلة منى أبو النصر في مسلسل "بكار".
وأكدت "القباني في حوارها مع "بوابة روزاليوسف" – أول عميدة لكلية الفنون الجميلة بالزمالك – أن المنصب لم يشغلها عن متابعة أعمالها الفنية والمشاركة في المعارض، ولم يؤثر على حياتها الشخصية.
منصب العميدة مر بمحطات كثيرة.. نود استعادتها من ذاكرتك؟
تخرجت في كلية الفنون الجميلة بالزمالك، وكنت أول دفعة 1988 عينت معيدة بكلية الفنون الجميلة المنيا ثم عدت عام 1996 إلى كلية فنون جميلة الزمالك وتم تعيني أول مدرس تصوير بعد انقطاع عن التعين لفترة طويلة، لأعمل كوكبة من الأساتذة والمبدعين في الحركة التشكيلية في مصر، وتدرجت في المناصب والدرجات العلمية، وخلال الرحلة تتلمذت على يد الدكتور زكريا الزيني وحامد ندا، إلى أن وصلت لمنصب وكيل الكلية في 2009 حتى 2014 ثم عميدة للكلية.
هل أثر منصب العميدة على أعمالك الفنية؟
بالعكس وجودي بالعمل الإداري وخدمة المجتمع واحتكاكي بالأفراد، واتصالي بالمؤسسات ساعدني على الاستمرار بالمجال الفني، وتمكنت من إقامة معرضين،
أحدهما بجاليري الزمالك، والآخر بدار الأوبرا، وبصدد إعداد معرض ثالث قريبا.
كيف تتعامل العميدة والفنانة مع أسرتها؟
أبنائي يدرسون بالخارج – ابنتي- خريجة كلية الصيدلة وتسعى لإنهاء معادلة شهادتها في كندا، فيما يدرس – ابني- العلوم التطبيقية، وأنا متفرغة تماما لبيتي وزوجي الدكتور ممدوح مهدى عميد كلية الطب.
ماذا عن المنزل الذي يجمع بين الفن والطب؟
زوجي يدعمني ويشجعني، فهو محب للفنون بوجه عام ومتذوق للفنون التشكيلية ومكتبه بكلية الطب مليء باللوحات الفنية، وجميعها من تصميمي وتنفيذي، وهو دائما فخور بأعمالي الفنية، فالفنانون سفراء في كل مكان.
ما دور الفنون الجميلة في مواجهة الإرهاب؟
المحب لله ولجمال خلقه لا يمكن أن يكون قاتل، والفنون التشكيلية جزء من الثقافة ولابد من تغيير فكر الشباب الواعد عن طريق محاضرات توعية ومخاطبة طلاب الجامعات والمدارس، واستهداف الشباب في زرع روح الثقافة والتذوق الفني وشرح فلسفة الفن عن طريق رؤى مبسطة.
كيف تساهم الكلية في مواجهة التطرف والإرهاب؟
ندرس حاليًا إنتاج سلسلة أفلام "كارتون" بالتعاون مع عدد من الوزارات والهيئات الوطنية تبرز دور الشهداء وبطولاتهم في الدفاع عن مصر ضد التطرف والإرهاب، بهدف بث روح الوطنية والحفاظ على الهوية المصرية، وهو الأمر الذي يعتبر امتدادا لأعمال الراحلة مني أبو النصر في مسلسل "بكار".
هل يمكن أن نقول إن المعارض مرتبطة بأماكن إقامتها؟
الفن ليس له بلد، الفن لغة عالمية ليس له هوية أو بلد أو ينتمي لعرق أو جنس، فمؤخرا كان هناك معرض بالكويت وآخر بأكاديمية الفنون في روما. فالفنان مبدع والفنان يصل إبداعه في كل مكان.
ما سر تفوق بعض الخليجيات في الفن التشكيلي؟
كل الخليجيات تعلمن بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة أمثال الكويتية سهيلة النجدي والشيخة سعاد الصباح، وهي شاعرة ورسامة وعبدالعزيز التميمي وقاسم يس ومن جميع أنحاء الوطن العربي.
ماذا عن قوافل الخير التي قمتم بتنفيذها؟
ننفذها بمنتهى الحب لأبناء وطننا، مع مجموعة من الأساتذة المحبين للوطن من مختلف التخصصات، فقد سبق ونفذنا قوافل في مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد، بمحافظة البحر الأحمر، وهي التجربة التي كان لها عظيم الأثر في عملي.
وماذا عن اعتماد كلية الفنون الجميلة؟
الكلية الآن معتمدة إقليميًا ونسعى لاعتمادها دوليًا.
لماذا لا يصل الفن التشكيلي للمواطن العادي كباقي الفنون الأخرى؟
الفن التشكيلي، إحدى القوى الناعمة، إلا أنه لم يحصل على حقه كاملا حتى الآن، استخدمه المكسيكيون في محاربة الاستعمار، وحرك شعبهم ضد المحتل.
مؤخرا انتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعض التماثيل التي تم وضعها في عدد من الميادين.. لماذا؟
للأسف هذه التماثيل خضعت للمقاولين والتجار وأشخاص غير متخصصين وللأسف ما زلنا في مجتمع الفنان فيه غير متحكم في التصميم وما زالت كل محافظة من المحافظات تعمل على حدة، ومؤخرا تم تشكيل اللجنة العليا للتنسيق الحضاري لتنسيق الجداريات بهدف محاولة لإعادة الطراز المعماري لكل مدينة على حدة بسماتها وصفاتها.
ما اقتراحاتكم لبث روح الفن التشكيلي بين فئات الشعب؟
يرجع هذا لوزارتي الثقافة والإعلام، ولكن لابد للإعلام أن يكون له دور فعال وخطة لنشر الثقافة الفنية.
نصيحة توجهها العميدة للمرأة المصرية خلال عام 2018؟
تمسكي بحلمك وواصلي العمل ولا تستسلمي لليأس والإحباط كي تحققي أحلامك.
ملحوظة:
الحوار هو -الجانب التطبيقي- لإحدى المتدربات بدورة الصحفي الشامل التي ينظمها مركز تدريب "روزاليوسف"