الأعلى للإعلام: يعلن مساندته لمعايير الحيدة القانونية للوطنية للانتخابات
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم
أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مساندته الكاملة لمعايير الحيدة القانونية التي التزمت بها الهيئة الوطنية للانتخابات ضمانًا لانتخابات رئاسية نزيهة، ويدعو كل من يجد في نفسه الكفاءة والمقدرة على شغل هذا المنصب المرموق وتحمل أعباء هذه الأمانة بمسؤولياتها الضخمة إلى ترشيح نفسه واثقًا من تطبيق معايير الحياد والنزاهة، وضمان شرف المنافسة بين كافة المرشحين، هدفه من ذلك تداول السلطة على أسس دستورية صحيحة، والانتقال السلس إلى الحكم الديمقراطي الرشيد.
كما يحيى المجلس الأعلى الرئيس عبدالفتاح السيسي على قراره التاريخي المهم الذي أتاح هذه الفرصة، عندما قرر قبل عدة شهور الالتزام بفترتين فقط للحكم مدة كل منهما أربع سنوات كما تحددت في الدستور باعتبارهما كافيين لتنفيذ البرنامج الانتخابي لأي مرشح رئاسي ضمانًا لحسن تداول السلطة.
وأكد المجلس الأعلى للإعلام حق كل مرشح رئاسي في أن يحظى بفرصة إعلامية متكافئة تمكنه من الوصول إلى ناخبيه، ويطالب جميع مؤسسات الإعلام القومية والخاصة، المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية بالحياد والموضوعية والنزاهة وتكافؤ الفرص وصولًا إلى مرحلة جديدة من الحكم الديمقراطي الرشيد، يتحتم أن تبدأ الآن بعد أن قطع الرئيس عبدالفتاح السيسي على نفسه هذا الوعد، ملتزمًا أحكام الدستور التي تحدد فترتين فقط لمدة حكم الرئيس.
كما يؤكد المجلس بحكم قانونه التزامه بهذه المعايير وتطبيقها من خلال مؤسسات الإعلام متعاونًا مع الهيئة الوطنية للانتخابات وكل مؤسسات الدولة المصرية المعنية لضمان منافسة شريفة تؤكد حسن اختيار الشخص الذي يقود البلاد لتحقيق ما نصبو إليه جميعًا وتحقق معدلات تنمية عالية تربو على ثلاثة أضعاف معدلات النمو السكاني كي نعوض ما فاتنا، وننجز تقدمًا حقيقيًا يشعر به كل مواطن في أمنه واستقراره، وقدرته على الوفاء بالحد المعقول لمطالبه في حياة كريمة تكفل له ولأسرته الستر والنماء وإحداث تحول جذري يزود المجتمع بآليات التقدم والنهضة من خلال تحديث المجتمع سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وقال في بيان اليوم ومع إدراك المجلس الأعلى للإعلام أن ما تحقق من إنجازات على مدى السنوات الأربع الماضية ضخم وكبير، سواء ما تعلق بالمشروعات القومية الكبرى أو شبكة الطرق الحديثة أو صروح الإسكان الاجتماعي الجديد أو المليون فدان جديدة، أو مشروعات الطاقة في الضبعة، ومحور تنمية قناة السويس، وحقل ظهر أكبر حقول الغاز شرق المتوسط، إلا أن المطلوب لا يزال ضخمًا وكبيرًا لرفع معدلات التنمية إلى حدود 5ر7 في المائة، تحقق كل عام مليون فرصة عمل جديدة يحتاجها شباب مصر، وذلك لن يأتي إلا من خلال مجتمع قوى قادر على مواجهة تحدياته الصعبة، يحسن تعليم وتدريب أبنائه وبناته وينهى كل صور الاحتكار وتنظم المنافسة الشريفة سوقه ويحافظ على وحدة وصلابة جبهته الداخلية ويقدر على هزيمة الإرهاب واجتثاث جذوره.
وأضاف البيان، انطلاقًا من أهمية هذه المرحلة وتقديرًا لمهام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التي يأتي على رأسها حماية حق الوطن في التمتع بإعلام نزيه وصحافة حرة على قدر رفيع من المهنية وبما يتوافق مع الثقافة المصرية، يدعو المجلس أبناء الشعب المصري إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سواء بالترشح لخوض السباق الرئاسي وتحمل هذه المسؤولية الصعبة، أو بالحضور الحاشد أمام صناديق الانتخاب تأكيدًا على قدرة الإرادة المصرية على قبول التحدي.
وأشار البيان، وما من شك أن الحضور الحاشد أمام صناديق الانتخاب أمر ضروري وواجب وطني، يكاد يكون مقدسًا وسط هذه الظروف الداخلية والإقليمية والدولية الصعبة، التي تتطلب ثبات إرادة مصر في مواجهة تحدياتها الراهنة، وصلابة عزم المصريين على هزيمة الإرهاب واجتثاث جذوره، وصدق إصرارهم على استقلال قرارهم الوطني، وعمق رغبتهم في أن تعود مصر دولة قوية قادرة على تحقيق أمال شعبها، منيعة حصينة مهابة لا يجترأ أحد على حقوقها، إن رئيسًا مصريًا يخوض هذه التحديات الجسام في هذه الظروف الصعبة لابد أن يكون رئيسًا قادرًا قويًا مهابًا تساند إرادته جموع المصريين الغفيرة، يشهدها العالم أمام صناديق الاقتراع طوفانًا مصريًا هادرًا، ونريد أن نرى المرأة المصرية كعادتها طوابير على مدى البصر لأن ذلك يخيف الإرهاب والفساد ويعادى الغلاء وبطء البيروقراطية وتآمر جماعات الإخوان الإرهابي أعداء الحقوق، نريد أن نرى زحام شباب مصر أقباطًا ومسلمين شابات وشبابًا، على صناديق الاقتراع ورودًا زاهية ورسالة أمل بأن مصر المستقبل سوف تكون أفضل وأفضل.
ويهيب المجلس الأعلى للإعلام بجموع الشعب المصري أن تخرج للانتخاب، لا تستجيب لأقوال مغلوطة بأن النجاح مضمون لا يحتاج للمزيد من الخروج، لأن المطلوب ليس مجرد نجاح رئيس، المطلوب رئيس قوى مدعوم من شعبه يهزم هذه الصعاب، تهرب من قوة عزمه خفافيش الظلام ويؤازره كل وطني شريف.
كما يؤكد المجلس التزام جميع وسائل الإعلام القومية والخاصة (المرئية والمسموعة والورقية والإلكترونية) بعدم التعرض للحياة الخاصة للمرشحين أو الخوض في الأعراض أو الطعن والتشكيك تلميحًا وتصريحًا في وطنية أي منهم أو اتهامهم بما ينتقص من كرامتهم الشخصية مع الالتزام التام بحرية الرأي والتعبير والفكر والبحث العلمي باعتبارها أمورًا مقدسة ناضل المصريون من أجلها طويلًا وأدوات ومناهج ضرورية لإحداث التقدم.
ويطلب المجلس من وسائل الإعلام المختلفة ضرورة احترام الدستور والقانون وما أكدا عليه من صون الوحدة الوطنية واحترام حقوق الإنسان وحرياته وكرامته وعدم التمييز بين المرشحين والبعد عن الحض على الكراهية، والالتزام بقيم المجتمع وأخلاقه وأعرافه، والامتناع عن السب والقذف وانتهاك خصوصية الأفراد وحرمتهم، والالتزام بمناقشة المرشح في برنامجه الانتخابي وإجراء المناظرات، وعدم التحيز، وعدم التعرض بالسخرية والتشويه لشخص المرشح، والالتزام بالحياد والموضوعية والتنوع، والتوازن في معالجة التغطية الإخبارية والتحليلية للمرشحين، وعدم استخدام وتوظيف الفتاوى والآراء الدينية في التأثير على اتجاهات التصويت لدى الناخبين نحو مرشح محدد دون غيره.



