السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

النمنم: إحسان عبدالقدوس لم يظلم حيًا

النمنم: إحسان عبدالقدوس
النمنم: إحسان عبدالقدوس لم يظلم حيًا
كتب - محمد خضير

"إن إحسان عبد القدوس لم يظلم حيًا، ولكنه شأنه شأن أي كاتب تقدمي طليعي، سابق عصره ومتقدم ، يريد لمجتمعه أن ينهض ويتقدم"، هكذا بدأ الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة كلماته، خلال حفل توزيع جوائز المسابقة الأدبية التي تحمل اسم الكاتب "إحسان عبد القدوس" بفروعها الثلاثة: "الرواية- القصة القصيرة- المقال النقدي"، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

قال وزير الثقافة: إن وزارة الثقافة بكل هيئاتها على استعداد لنشر العمل الفائز في مسابقة اليوم، متمنياً أن يكون الفائزون من الأجيال الشابة. مؤكداً أن إحسان عبد القدوس كان يفتح صدره ومؤسسته وصفحاته للأجيال الجديدة وللأسماء الشابة.

وأضاف النمنم أنه من الطبيعي أن يجد إحسان عبد القدوس في ظل حرصه على النهوض والتقدم بمجتمعه، الأصوات المحافظة التي لا تتقبله بسهولة، سنجد هذا مع طه حسين وإحسان عبد القدوس، وقاسم أمين، ومن قبل مع رفاعة الطهطاوي.

واستكمل وزير الثقافة قائلا: "إن جيل إحسان عبد القدوس ظاهرة لافتة للنظر، فنجد أن شركة السينما المصرية تأخذ بعض روايات إحسان وتحولها إلى أعمال سينمائية، لاقت نجاحا كبيرا"، مؤكداً أن إحسان شخصية شاملة، صحفي كبير وكاتب سياسي وروائي متميز، وأيضاً سياسي محنك أقام مؤسسة ناجحة ورئيس تحرير ناجح.
كما قال النمنم، "أنا واحد من الذين أسعدتني الظروف بأن التقي بإنجاز عبد القدوس في عدة مواقف صعبة".

واستكمل: "الموقف الثاني: حين اطلعت على أوراق  إحسان الخاصة، ونشرت منها 12حلقة في مجلة "المصور"، ووجدت أنني أمام إنسان عظيم  بكل معاني الكلمة كصحفي وسياسي، سواء في فترة الرئيس جمال عبد الناصر  أو الرئيس السادات أو قبل ذلك".
وأضاف وزير الثقافة، أن إحسان عبد القدوس  كان دائماً  صاحب صوت قوي، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه الكاتب.

وأعلن الدكتور يوسف نوفل، المشرف العام على الجائزة أسماء الفائزين، التي جاءت على النحو التالي: في مجال الرواية كل من أسامة السعيد سعيد قرطام عن رواية "أرنكا"، وخالد بدوي محمد عبداللطيف عن رواية "مملكة الهالوك"، وعلي كامل علي أحمد عن رواية "حلم الكنز والقمر"، وميرفت إبراهيم إبراهيم علي البربري عن رواية "على لهيب شمعة".

وفي مجال القصة القصيرة، فاز كل من السيد أحمد حسن زرد عن قصة "كرسي هزاز"، وخالد عبد الرؤوف عبد اللطيف عبد الرحمن عن قصة "إله الخوف"، وصلاح السعيد محمود عساف عن قصة "مهند ورضوى"، وعبير مرسي علي درويش عن قصة "فوق البنفسجي"، ومحمود عبدالله درويش عقاب عن قصة "شهادة ميلاد شبح".

وفي مجال النقد القصصي، فاز كل من الدكتور أحمد محمد حسين عن مقال "تقنيات السرد في رواية هنا القاهرة"، للكاتب إبراهيم عبدالمجيد، والدكتور أحمد عبدالعظيم عن مقال "العلامة الثقافية" وتسلمها عنه والداه.

حضر الحفل عدد من الشخصيات العامة والمثقفين ومحبى الكاتب الراحل، وابنه الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس، والناقد الدكتور يوسف نوفل رئيس لجنة التحكيم، وأدار الصالون الروائية د.رشا سمير.

الجدير بالذكر أن إحسان عبد القدوس كتب أكثر من 600 رواية وقصة، وقدمت السينما المصرية عددا كبيرا منها، حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية، إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.

تم نسخ الرابط