الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

10 علامات تدل على نقص "فيتامين د" في الجسم بفصل الشتاء

10 علامات تدل على
10 علامات تدل على نقص "فيتامين د" في الجسم بفصل الشتاء
كتب - محمود جودة

د. فاطمة نصرت: نقص الفيتامين يضاعف من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض للصغار والكبار

الدراسات الطبية: الأشخاص الذين ترتفع لديهم معدلات الفيتامين في الجسم الأقل عرضة للاكتئاب

عادة ما تظهر أعراض نقص "فيتامين د" في فصل الشتاء خاصة أنه الفصل الذي يقل فيه ظهور الشمس، الأمر الذي يقلل من نسبة هذا الفيتامين في أجسامنا، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض نقص الفيتامين نفسه في فصل الصيف.

وفي هذا الصدد، حدد أحد معامل التحاليل الشهيرة في تقرير طبي لها، أهم العلامات والأعراض الخاصة بنقص "فيتامين د" في جسم الإنسان وكيفية العلاج، بهدف التوعية حول الفحوص المبكرة والسلوك الوقائي لدي أكبر عدد ممكن من المواطنين، ومن ثم تحقيق الهدف الأمثل في الوقاية والتغلب على نقص "فيتامين د" خلال موسم الشتاء.

"فيتامين د" يعتبر أحد أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان لدوره الحيوي في المساعدة على تكوين وكثافة العظام، كما أن نقص الفيتامين من الجسم يتسبب بحالات الاكتئاب عند البعض، حيث أشارت الدراسات الطبية الحديثة إلى أن الأشخاص الذين ترتفع لديهم معدلات الفيتامين في الجسم هم الأقل عرضة للاكتئاب.

وقالت الدكتورة فاطمة نصرت- أستاذ المناعة الإكلينيكية بمعهد الأورام القومي بجامعة القاهرة وممثلة منظمة الصحة العالمية- إن نقص فيتامين د في الجسم يتسبب في مضاعفة خطر الإصابة ببعض الأمراض العقلية لدى كبار السن مثل "الزهايمر"، مؤكدة وجود علاقة بين انخفاض "فيتامين د" وسرطان البروستاتا فضلًا على ضعف القدرة على الانتصاب عند الرجال، وكذلك الأشخاص المصابين بالشيزوفرانيا، على حد قولها.

وعن أهمية "فيتامين د" للجسم، تابع التقرير أن وظيفته الأساسية هي الحفاظ على توازن المعادن في الجسم ما يدعم مستويات الكالسيوم والفوسفات من الأمعاء الدقيقة، إلى جانب العمل على إعادة امتصاص الكالسيوم في الكلى ومن ثم التحكم في دخول وخروج المعادن في العظام.

كما أن أغلب أنسجة وخلايا الجسم بها مستقبلات "فيتامين د" لما له من دور فعال في الوقاية من أغلب الأمراض التي قد تصيب الجسم مثل أمراض المناعة الذاتية، الأمراض المعدية وأمراض القلب الشرياني وفقا للتقرير، الذي أضاف أن لـ"فيتامين د" دورًا مهمًا في تنظيم عمليات نمو الخلايا، بما في ذلك قمع نمو الخلايا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز المناعي.

أضاف التقرير، أنه عادة ما يتسبب النقص في "فيتامين د" في حدوث لين العظام عند البالغين، الكساح، تقوس الساقين عند الأطفال، بالإضافة إلى الآلام مزمنة في العظام والعضلات.

فيما لخص التقرير التأثيرات الأخرى لنقص "فيتامين د" في عدة نقاط أهمها الاكتئاب، تراكم الدهون، السمنة، إلى جانب ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم، علاوة على زيادة مخاطر العدوى للجهاز التنفسي البكتيرية والفيروسية، وكذلك قد يُحدث ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

كما أن نقص الفيتامين يُعرض الجسم للكسور، الآلام المزمنة، وهن العضلات، تساقط الشعر والشعور بالنعاس، إضافة إلى ارتفاع في ضغط الدم وفرط التعرق وانخفاض كفاءة الجهاز المناعي التي تزيد من احتمالات الإصابة بالانفعال والاكتئاب وفقًا للتقرير.

وفيما يتعلق بالأشخاص الأكثر عرضة لنقص "فيتامين د"، أوضح التقرير أن عدم التعرّض لأشعّة الشّمس بشكلٍ كافٍ يزيد من خطر الإصابة بنقص الفيتامين للأشخاص الذين يستخدمون واقي الشمس وذوي البشرة الداكنة، إلى جانب أن التقدم في العمر يرفع من خطر الإصابة بسبب ضعف قدرة الجلد والكبد والكليتين على تحويل "فيتامين د" إلى شكله النشط، إضافة إلى أن بعض الحالات الصحية مثل السمنة وأمراض القلب والانسداد الرئوي المزمن معرضون للإصابة أيضا بشكل كبير.

وأوصى التقرير بعلاج نقص "فيتامين د" في الجسم من خلال عدة طرق، منها تناول الأطعمة الغنية به مثل الأسماك التي تعتبر أغنى المصادر به، تناول الألبان بصفة يومية، البيض 3 مرات أسبوعيًا دون إفراط حتى لا تزيد معدلات الكولسترول في الدم، إلى جانب الحفاظ على تناول زيت كبد الحوت.

ونصح التقرير، بضرورة التعرض لأشعة الشمس بطريقة مناسبة لمدة 10 دقائق يوميًا بغرض الاستفادة من النسبة الهائلة التي توفرها الشمس من "فيتامين د" والتي تتراوح بين 80– 90%، وفيما يتعلق بالأشخاص ذوي البشرة السمراء يمكنهم التعرض لفترة أطول من غيرهم لأن امتصاصهم للشمس يكون بطيئًا جدًا.

كما أن هناك العديد من الاختبارات والتحاليل الطبية المطلوبة للكشف عن نقص "فيتامين د"، مثل اختبارات وظائف "فيتامين د" بشكل دوري، بالإضافة إلى تحليل Calcium (total and ionized)، فضلًا عن اختبارات أخرى مثلPhosphorus وPTH لبعض الحالات، وفقًا لتوصيات المعمل.

 

تم نسخ الرابط