النواب العرب بالكنيست: رفعنا صور المسجد الأقصى في وجه بنس للتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين
أكد النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، مواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى التحرر من الاحتلال الإسرائيلي ونيل حقوقه المشروعة، مشددين على أن القدس عربية، مشيرين إلى أنهم رفعوا صور المسجد الأقصى وكنيسة القيامة بوجه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، خلال خطابه بالكنيست للتأكيد أن القدس عاصمة دولة فلسطين.
وقال النائب العربي بالكنيست طلب أبو عرار "خروجنا الاحتجاجي عند بداية خطاب نائب الرئيس الأمريكي كان مخططا، ويعني خروجنا الاحتجاجي لا مرحبا بك جئت لإكمال مخطط ترامب الصهيوني، من أجل وأد القضية الفلسطينية، وطمأنة إخوانك في إسرائيل بأن أمريكا عازمة على دعم اليمين الإسرائيلي".
وأضاف أبو عرار في بيانه لوسائل الإعلام: " لقد رفعنا صورة يظهر فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة كتب عليها القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية".
وأكد أن هذه زيارة غير مرحب بها، كونها تبقي منطقة الشرق الأوسط في حالة عدم وضوح، مبينا أن تجاهل وصمت الإدارة الأمريكية، حيال انتهاك الحقوق والعنصرية الإسرائيلية تجاه عرب الداخل دليل على أنها جزء من حكومة إسرائيل، بل وتحمل افكارا أشرس منها ضد كل ما من عربي.
من جانبه، قال النائب مسعود غنايم: "لقد رفعنا صور المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في وجه نائب الرئيس الأمريكي فور بدء خطابه، لنؤكد للعالم بأسره أن القدس حق فلسطيني عربي وإسلامي وهي عاصمة دولة فلسطين رغم أنف ترامب".
وقالت النائبة حنين زعبي في بيانها لوسائل الإعلام: " يوم أمس تظاهر مئات الألاف في أمريكا مناهضة لنظامهم، هذا النظام العنصري غير المقبول على شرائح واسعة من الأمريكيين، هو الحليف الأساسي والمنقذ لجرائم الاحتلال، وهذا يعني أن هناك مجالا شعبيا ودوليا مناهضاً للعربدة الأمريكية خارجيا، ومناهضة لسياساتها داخليا، وهذه فرصتنا أمام العالم لكي نظهر كم من الطبيعي أن تدعم إدارة كهذه إسرائيل، على العالم أن يستوعب سر التشابه بين الدولة العبرية والإدارة الأمريكية".
وتابعت: "لقد دخلت المنطقة لمرحلة جديدة، مع استغناء الإدارة الأمريكية عن مفردات الشرعية الدولية، ومعها المنطق القائل إن المسار الدبلوماسي ومفردات المفاوضات والعملية السلمية، أصبحت رديفة زمن غابر".
وخلصت للقول: "المسار الدبلوماسي لا يستطيع إلا أن يكون مساراً داعماً للنضال الفلسطيني المواجه للاحتلال، وهذا النضال لا يحتاج لأي وسيط لا أمريكي ولا غيره. أما أدوات الدبلوماسية التي علينا التركيز بها، فهي تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكم الدولية، وتوسيع حملات المقاطعة".
وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين قد بادروا إلى مهاجمة النواب العرب "القائمة المشتركة" في الكنيست الإسرائيلي، وذلك في أعقاب إخراجهم اليوم الإثنين، من القاعة بسبب احتجاجهم على سياسة واشنطن، ورفضهم لخطاب نائب الرئيس الأمريكي، ورفع لافتات كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين".
وقال وزير الأمن، أفيجدور ليبرمان إن "نواب القائمة المشتركة أثبتوا مرة أخرى أنهم ممثلو منظمات الإرهاب في الكنيست".
وأضاف أن "سلوكهم المخجل كشف أمام الجميع عدم إخلاصهم للدولة ورموزها". على حد تعبيره.
واتهم الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، من كتلة "الليكود"، نواب المشتركة بـ"الخيانة"، وقال في تغريدة على تويتر إن نواب المشتركة اعتبروا الولايات المتحدة معادية لأنها تقف إلى جانب إسرائيل، وإنهم يفضلون مصالح السلطة الفلسطينية على مصالح إسرائيل، مضيفا "هذه خيانة".
Attachments area



