عزة هيكل: "طلق صناعى" محرض وساخر وصادم

أكدت دكتور عزة أحمد هيكل الناقدة الفنية أن فيلم "طلق صناعي"، لماجد الكدواني وسيد رجب وخالد دياب، فيلم محرض وساخر وصادم، وإن كان عبارة عن مجموعة مقاطع ومشاهد تركز على غياب الأمن والاستقرار والمواطنة والوطنية في نفوس جيل بأكمله.

الفيلم حاول أن يلحق بركب الحلم الأمريكي والجنسية الأمريكية، سواء بالهجرة أو السفر أو التقليد أو حتى الثورة، التي قامت من شرارة أطلقها طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لرفض ممارسات الشرطة، فتحولت مع دخول الإخوان المتأسلمين إلى ثورة شعب ضد نظام حكم يرائي ويداهن السلطة الأمريكية والسياسة الاستعمارية التي يسمح لها بالتدخل في الشأن السياسي والاقتصادي، ويسمح لأمريكا بأن تفرض شكل الحكم داخل مصر بوجود جماعة إرهابية تعمل في الخفاء وتحت غطاء أمنى، لتقسم المجتمع المصري إلى فرق وأحزاب داخلية، ويخلق هذا الجو المتوتر المشحون الذي مازال مستمرًا بين الأطياف المصرية.

أشارت عزة هيكل أن فيلم "طلق صناعي" للأسف جاء مخيبًا للآمال في زرع بذرة أمل في مستقبل أفضل للجيل الحالي، ذلك الجيل الذي عانى من التعليم والبطالة وسطوة الإعلام الغربي والثقافة الغربية الاستعمارية، والتي صدرت عدم الانتماء والوطنية، وغرست في النفوس مبادئ مغلوطة عن الحريات المزعومة، وعن الجنة الموعودة، وعن الديمقراطية البراقة، والعدالة الواهمة، والحيادية الكاذبة التي تمارسها أمريكا والدول الأوروبية، والتي تكيل بعدة مكاييل وعدة معايير في تعاملها مع الشرق ومع قضايا الأمة العربية أو الإفريقية أو الآسيوية.

وختمت عزة هيكل حديثها "طلق صناعي" فيلم بحاجة إلى تعديل مسار ليصبح ميلادًا طبيعيًا للأمل ولمصر التي لا بديل عنها، ومهما كتب ومهما قيل ومهما كان، فهي أم الدنيا.