تفاصيل ندوة ومعرض "من التعليم المعماري إلى مزاولة المهنة والتعلم المستمر" بالأعلى للثقافة
كتب - محمد خضير
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، ندوة ومعرض تحت عنوان "من التعليم المعماري إلى مزاولة المهنة والتعلم المستمر"، نظمتها لجنة العمارة ومقررها الدكتورة دليلة الكرداني، وسط حشد كبير من الأساتذة المعماريين، والخريجين، وأيضا مجموعة من الطلاب، أدار الندوة سيف الله أبو النجا، رئيس جمعية المعماريين المصريين.
شارك في الندوة الدكتور أحمد شريف، رئيس قسم العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذي تحدث عن الخريجين المعماريين الذين تقدموا لمسابقة أوائل مشروعات التخرج، واصفا إياهم بأنهم مجموعة منتقاه في العمارة، وأكد إنه لم ينظر لهذه المسابقة على أنها مسابقة رسمية بقدر ما كانت انتقاء لممثلين عن مصر.
وأشار إلى أن المشروعات المتقدمة من جميع جامعات مصر كانت على قدر من الجودة والعمق والتعبير المعماري المتميز، جعلت الجميع سعيد بهذا المحتوى المتفرد، كما عرض الخريجين مشروعاتهم في حماس ودقة، وقدموها بأسلوب شيق ودقيق، وكان من ضمن المشروعات مشروع تطوير نزلة السمان ومتحف آثار في الإسكندرية، ومركز مؤتمرات القرية الذكية وقرية علاجية في سيوة.
وأضاف أن المعماريين كان لديهم من الوعي والعمق في اختيارهم لمشروعات تخدم المجتمع المصري، وتابع: أن هناك مشروعات أخرى من الممكن تنفيذها في أي بلد، ولكن هناك مشروعات تفصح عن نفسها لتقول أإنها مصرية.
ثم تحدثت الدكتورة شيرين محيي الدين عن المسابقة ومعايير الاختيار التي من ضمنها فكرة المشروع والفلسفة من ورائها وتأثيرها، وأكدت أهمية نظم الاعتماد في الاتحاد الدولي للمعماريين وأهمية برنامج cpd لتنمية المهن المعمارية.
وعن الفرق بين شهادة التخرج وبين رخصة مزاولة المهنة، تحدثت الدكتورة ماجدة مصطفى، المدير المشارك للجنة التعليم المعماري بالاتحاد الدولي للمعماريين، وقالت إن في معظم الدول هناك فارق بينهما أما في مصر فكلاهما شيء واحد، وهذا كما أوضحت مفهوم خاطئ، فليس لمجرد أن شخص يحمل شهادة معترف بها دوليا، أن يمارس المهنة، ولكن لابد من المرور بإجراءات كثيرة لكي يستطيع ممارسة المهنة.
ووصف المهندس سيف الله أبو النجا، العمارة بأنها كونية في أصلها، وأكد أن الله هو الخالق والمبدع الأعظم، وبأنه سبحانه وهب للإنسان نعمة التخيل، وقدر له أن يغير ويجدد، ولكن كما قال لابد أن نفهم أولا حتى نستطيع أن نغير، كذلك لابد أن يكون في التعليم بعدا كونيا حتى يستطيع المعماري ممارسة المهنة.
وأضاف أن هذا يقتدى ٦ مستويات أهمها التعليم المدرسي، فيجب أن يكون هناك توجيه للقدرات والمهارات، كذلك التعليم الجامعي، ووجود مكاتب متخصصة من المحترفين، تسجيل نقابي، توفير البحوث ومراكز للبحوث، وأكد انه لابد من وجود هذه المراكز داخل الجامعات، إضافة لمنح الجوائز والمراتب المهنية، وأكد على ضرورة وجود حافز للمعماري يدعمه ويحفزه.



