"الوفد" يلبي النداء
راجع حزب الوفد موقفه من الانتخابات الرئاسية، التي كان يدرس دعم مرشح رئاسي من خارجه، وقرر أن يخوض المنافسة على مقعد الرئاسة بمرشح وفدي.
وبات محسوم خوض الوفد المنافسة، بالدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، في مواجهة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قرر خوض المنافسة لدورة رئاسية ثانية.
وفي الوقت الذي شهدت فيه مصر حملات شعبية قوية تطالب الرئيس السيسي بخوض المنافسة لدورة ثانية لاستكمال ما بدأه من بناء لتقوية مصر الحديثة وفي مقدمتها حملات "علشان تبنيها" و"كلنا معاك من أجل مصر" و"مواطن" و"رد الجميل" والتي وقع استماراتها الملايين، فضلا عن قرابة مليون توكيل.
فإن حزب الوفد شهد مؤخرًا مطالبات من أعضائه، ومن نخبة سياسية وفكرية من خارج صفوفه، بضرورة المنافسة في الانتخابات الرئاسية، استنادًا إلى أن للحزب قواعد شعبية، ومقرات بالمحافظات ونوابًا في البرلمان.
وغلب داخل الحزب الرأي القائل، بأهمية أن يكون لديهم مرشح لإثراء المنافسة الانتخابية على أرضية وطنية، خاصة مع فشل عدد ممن قررا الترشح في جمع التوكيلات أو استيفاء الإجراءات القانونية لفقدانهم للشعبية الحقيقية.
ويأتي قرار الحزب خدمة لقواعده وتاريخه، حيث يثمر دفعه بمرشح تدريب لكوادره وإعادة تنشيط لقواعده، حتى إذا لم يحقق الفوز في الانتخابات الرئاسية، كما يسهم بمنافسته في إثراء المنافسة الديمقراطية.