حمدي رزق بمعرض الكتاب: "كيرياليسون.." تسجيل إنساني لحال الأقباط
متابعة - محمد خضير
أُقيمت ندوة لمناقشة كتاب "كيرياليسون.. في محبة الأقباط" الصادر عن مؤسسة روزاليوسف ضمن سلسلة الكاتب الذهبي، للكاتب الصحفي حمدي رزق، وذلك بقاعة "محمد أبو المجد"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
شارك في الندوة: المؤلف، والكاتب نبيل منير الباحث في الأديان، والدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الأسبق.
يسجل الكاتب حمدي رزق في كتابه، دفتر أحوال الأقباط منذ يناير 2011 حتى عيد الميلاد المجيد في 2018، إذ يضم الكتاب دراسة بحثية لمشاكل الأقباط في مصر، ويتناولها من زاوية إنسانية سياسية، وتتحدث فصول الكتاب عن علاقة الأقباط بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان "وإحنا كمان بنحبكم"، كما يُسجل تفاصيل وأسرار الزيارات الأربع الرئاسية للكنيسة في عيد الميلاد.
في حديثه قال رزق، إنه عزم على سطر هذا الكتاب لأنه ببساطة يحب الأقباط، فلم يشعر ذات مرة أنهم آخرون، فقد تربى معهم، وتعد سطور هذا الكتاب فيضًا من المحبة، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب بمثابة تسجيل إنساني لحال الأقباط في مصر منذ يناير 2011 وحتى عيد الميلاد المجيد في 2018.
ويتطرق المؤلف في الكتاب، إلى كراهية جماعة الإخوان للأقباط والعداء الذي يعلنه السلفيون للأقباط، ويرسم شكل العلاقة بين الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية.
وسأل "رزق" سؤالًا، حول "لماذا لا يوجد لدينا نسخة من كتاب الإنجيل في كل بيت مسلم، وكأن وجود الإنجيل في البيت سيخلق مشكلة مع القرآن؟!، مؤكدا أن الحل في المواطنة فلا فرق بين الدين المسيحي والإسلامي.
من جانبه قال الكاتب نبيل منير، إن كتاب حمدي رزق، بشكل عام كتاب قصصي شيق ومنصف إلى حد كبير، معتقدًا أنه عندما يقرأ كل قبطي هذا الكتاب سيشعر بأمان، وبأنه له أخ في الوطن يدافع عنه.
وأوضح "منير" أن الخيط الرئيسي الذي استعرض فيه حمدي رزق أعماله هو الحب والوطنية والقانون بصورة واضحة، لافتًا أن الكاتب يذكر في كتابه أن الحب ليس مجرد كلام فهو يمنحك جناحين تحلق بهما عاليا فلا يمكن الاستغلال أو الخداع أو قبول الاضطهاد، معتبرًا أن الأشخاص الذين يكرهون الآخرين بسبب ديانتهم لا يستطيعون أن يحبوا أنفسهم.
مضيفا أن الكتاب قدم المواطنة المجهضة والشعبية، وأن القانون لا يعبد بل ينقد، وأن تفعيل القانون تحيا البلاد أما تفعيل الطوائف تموت البلاد.



