وزير الصحة يدعو لإنشاء معهد عربي لتدريب الأطباء
كتب - محمود جودة
قدم الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، مقترحاً مصرياً بأن يكون المعهد القومي لتدريب الأطباء بالعباسية أول مركز تدريب عربي مع اقتراح أن تنظم به أول دورة تدريبية وأن تختص بجراحة العظام وذلك في مايو القادم.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الخميس في اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والدكتور محمود الشياب وزير الصحة الأردني رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب.
وقدم وزير الصحة والسكان المصري التهنئة للدكتور محمود الشياب وزير الصحة الأردني لتسلمه الدورة الحالية وشكر وزير الصحة اليمني على رئاسته الحكيمة في الفترة الماضية.
وأوضح وزير الصحة والسكان أن تكليف الأمانة الفنية بالجامعة العربية بدراسة إنشاء المعهد العربي للتدريب على الممارسات الطبية وذلك لتدريب الأطباء العرب على مختلف الممارسات الطبية بعد أن تقدمت مصر بهذا المقترح، على أن يكون هذا المعهد موجودا في دولة عربية وله فروع في دول أخرى وأن يكون تحت مظلة جامعة الدول العربية.
ووافق مجلس وزراء الصحة العرب على قرار مقدم من المكتب التنفيذي بشأن اعتماد مراكز تدريبية في البلدان العربية لتدريب الأطباء العرب، وتقدمت مصر بمقترح لاعتماد المعهد القومي للتدريب التابع لوزارة الصحة ليكون هو المركز المعتمد عربياً في مصر، كما تقدمت المملكة العربية السعودية بمقترح لاعتماد مركز تدريب القيادة والتحكم بالرياض لمكافحة الأمراض الوبائية ليكون مركزاً معتمداً عربياً، كما تم الاتفاق على عقد ثلاث دورات تدريبية سنوياً تحت إشراف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ولفت وزير الصحة والسكان إلى تكليف الأمانة الفنية بجامعة الدول العربية بتقديم تقرير ربع سنوي لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء الصحة العرب، بدلاً من سنوياً، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تعيين منسقين لوزراء الصحة العرب بالمجلس لسهولة التواصل المباشر.
وكشف وزير الصحة والسكان عن تقديم الأمانة الفنية للمجلس دراسة تشتمل على بندين لرفعهما إلى القمة العربية بعد اعتمادهما من اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب اليوم، الأول منع الدعاية في وسائل الإعلام عن التدخين والثاني منع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة بما فيها المدارس والجامعات.
وقال وزير الصحة والسكان إنه لا يخفى على أحد التحديات التي تواجه منطقتنا التي توثر على صحة، ومرض فيروس سي هو أحد أخطر العقبات الصحية في مصر ولأجل هذا سعينا سريعاً للتخلص منه، فقد تم زيادة مراكز العلاج من ٥٣ إلى ١٨٥ وتم ميكنة هذه المنظومة بشكل فعال بحيث يحصل المريض في خلال أسبوع بعد إجراء الفحوصات والتحاليل على العلاج، لافتاً إلى أنه تم علاج مليون ونصف في العامين السابقين بتكلفة تقرب ٤ مليارات جنيه، مشيراً إلى أننا بدأنا في المسح الطبي لـ ٥٠ مليون مواطن مصري.
وأشار وزير الصحة والسكان إلى قرارات مجلس وزراء الصحة العرب التي لم تفعل بشكل منتظم بالرغم من موافقة المجلس بشأنها العام الماضي مثل قرار سفر المصابين بفيروس سي الذين تم علاجهم إلى البلدان العربية والاعتماد على تحليل #### PCR #### بدلاً من تحليل الأجسام المضادة الذي لم يفعل بالرغم من إقراره، حيث قرر مجلس وزراء الصحة العرب اليوم تسمية معمل مرجعي معتمد بكل دولة، يكون مسئولا عن اعتماد هذا التحليل تسهيلاً على الراغبين في السفر.
وقد تقدمت دولة الكويت بمقترح للاحتفال السنوي بيوم الطبيب العربي وذلك لتكريم الأطباء العرب ذوي الإسهامات المتميزة عرفانا بعطائهم الإنساني والمهني تقديراً لدورهم الهام لخدمة المجتمع، ووافق مجلس وزراء الصحة العرب على هذا المقترح، وقرروا أن يكون يوم ٤ سبتمبر من كل عام، تزامناً مع أول اجتماع لوزراء الصحة العرب في عام ١٩٧٨.
ومن جانبه شكر الدكتور محمود الشياب وزير الصحة الأردني رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب الجهد الذي قامت به مصر في علاج مرضى فيروس سي، قائلا هذا شئ "جبار" تشكر عليه الدولة.



