جحود الأب.. تخلص من «طفلتيه» بعد إنجابهما بـ 3 أشهر
كتب - محمد عمران
القاتل: نفسي في ولد.. وزوجتي غير قادرة على الإنجاب مرة أخرى
وضع الطفلتين داخل "جوال" وألقى بهما في مزرعة فراخ
حملت منه زوجته بعد أكثر من سنة ونصف السنة من الذهاب إلى الأطباء، داعيًا الله عز وجل أن يرزقهما الذرية الصالحة.. وبعد إخبار الأب بحمل زوجته، شكر الله عز وجل على كرمه، وأقام ليلة قرآن، وأعد الموائد، وأكرم أقاربه وأصدقاءه، ووزع الهدايا على الفقراء والمساكين.
جاء موعد الولادة وذهب الزوج وزوجته إلى أحد الأطباء بمنطقة حلوان لكي تضع الزوجة مولودها، ودخلت الزوجة غرفة العمليات، وظلت داخلها ما يقرب من ساعتين، والزوج منتظر أمام غرفة العمليات حتى سمع صوت طفلتيه تبكيان.. فرح وردد عبارات: «الحمد لله.. ياما إنت كريم يا رب».. خرجت الممرضة من غرفة العمليات، وأخبرته بأن الله سبحانه وتعالى أكرمه بطفلتين جميلتين من الجنة.. وأنهما ستكونان شفيعتين له يوم القيامة.
بدأت علامات الحزن على وجه الزوج، إلا أنه تمالك غضبه، وسجل الطفلتين بمحل سكنه وباسمي: «رانيا، وأميرة»، وظل يتماسك بغضبه حتى مر 3 شهور على إنجابهما.. حتى زين له الشيطان فعلته، وبدأ يفكر في التخلص منهما.. عن طريق كتم أنفاسهما في وقت متأخر من الليل تجاوز الساعة الثالثة صباحًا، مستغلًا عدم صحيان والدتهما.
تخلص الزوج من طفلتيه، ووضعهما في جوال «خيش»، واستقل دراجة بخارية وذهب بهما إلى منطقة زراعية بعيدًا عن محل سكنه، وقام بإلقائهما داخل مزرعة للفراخ، فسمع الخفير صوتًا غريبًا.. فقام ليشاهد ماذا حدث فوجد جوالًا به آثار دماء.. فأبلغ رجال المباحث بالواقعة.
انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وعثر على جوال بداخله طفلتان، لم يمر على والدتهما سوى 3 أشهر متوفيتين، تم نقلهما إلى مستشفى حلوان العام، وبالكشف عليهما تبين أنهما لقيتا مصرعهما نتيجة كتم أنفاسهما.
كثفت الأجهزة الأمنية تحرياتها لضبط الجاني.. وأثناء القيام بالفحص ورد إلى قسم المعصرة بلاغ من والدة الطفلتين باختفائهما، واتهمت زوجها.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه حالة وجوده في المنزل، وبمواجهته بأقوال زوجته أنكر، وبعد الضغط عليه اعترف بقتل طفلتيه بسبب رغبته في إنجاب ولد، وأن زوجته غير قادرة على الأنجاب مرة أخرى.