الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بدء ترميم وصيانة مقبرة "حاروا" بالأقصر

بدء ترميم وصيانة
بدء ترميم وصيانة مقبرة "حاروا" بالأقصر
كتبت - كاميليا عتريس

بدأ فريق ترميم من وزارة الآثار في أعمال ترميم وصيانة مقبرة حاروا بالأقصر، وذلك بعد الحصول على الموافقة من اللجنة الدائمة للآثار المصرية ببدء أعمال الترميم بالفناء المفتوح للمقبرة، حيث إن المقبرة تعاني من تدمير بعض أجزائها وفي حالة سيئة من الحفظ نتيجة لتعرضها لزلزال ضرب المنطقة عام 72 ق.م.

وأوضح غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم بالوزارة، أن الفناء المفتوح للمقبرة تبلغ مساحته حوالى 20 مترا × 16 مترا، يوجد على طول الجانبين الجنوبى والشمالي من الفناء رواقان مغطيان بسقف يعلوه أربع دعائم لم يتبق منه إلا جدار عليه بعض المناظر المنقوشة، والدعامات الحاملة له.

وأضاف سنبل أن أعمال الترميم لهذا الموسم من المقرر أن تشمل تقوية وتدعيم الجدران وجميع الأجزاء المتبقية من الدعامات حتى الوصول إلى حالة الاستقرار للأجزاء المنفصلة والفواصل والشروخ العميقة والعمل على ربط الأجزاء المنفصلة معًا لإتمام عملية الاستقرار، بالإضافة إلى استخلاص الأملاح المتزهرة على السطح وكذلك البللورات الملحية العميقة، وأعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائى للاتساخات المختلفة التي تعلو السطح من اتساخات طينية وفضلات الطيور ومخلفات الوطاويط وغيرها، وتقوية القشور السطحية.

كان صاحب المقبرة "حاروا" شخصا غامضا في تاريخ مصر القديمة، وقد عاش في القرن السابع قبل الميلاد، عندما كان وادى النيل تحت سيطرة ملوك الأسرة ال25 من النوبيين. وكان يحمل لقب الخادم العظيم للزوجة الإلهية العظيمة وهذه الوظيفة سمحت له أن يدير المصادر العظيمة لدولة آمون رع بالكرنك وقد استمر هذا اللقب لمدة ثلاثة قرون بواسطة أعضاء الكهنة.

وترجع أهمية حاروا الأساسية في الثمانية تماثيل التي تمثله بشكل شخصى بأوضاع مختلفة والتي هي محفوظة الآن من ضمن المجموعات المصرية في شتى أنحاء العالم (القاهرة وأسوان وباريس ولندن)

 بدأت الحفائر بمقبرة حاروا منذ عام 1995 بواسطة البعثة الايطالية الأثرية بالأقصر. هذه الحفائر أنتجت معلومات مفيدة تخدم المعرفة بحاروا والحقبة التاريخية التي عاش فيها، والمعلومات توضح أن حاروا لم يكن فقط صاحب مقام رفيع ويحمل سلطة كبيرة، بل كان الحاكم الحقيقى لمصر الجنوبية كلها، ويحكم نيابة عن فراعنة الأسرة الـ 25. أكد ذلك أوشابتى من الحجر جيرى ( تمثال جنائزى )، اكتشف عام 1997 داخل المقبرة حيث يُشاهد حاروا وهو يحمل في يديه المنشة، وهذا لقول حقوق الملك وطابع الشعار الملكى. وهناك أشابتى آخر محفوظ في المجموعة المصرية لـمتحف الفنون الجميلة ببوسطن.

 

تم نسخ الرابط