السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"السر" الذي أبى أن يموت

السر الذي أبى أن
"السر" الذي أبى أن يموت
كتب - عادل عبدالمحسن

"ساركوزي" ضرب ليبيا لدفن سر حصوله على أموال القذافي

20 مليون دولار حصل عليها الرئيس الفرنسي الأسبق.. وكانت دافعًا لإهدار دم الليبيين

تصاعدت وتيرة الأحداث في قضية تمويل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.

وبدأت المعلومات تتكشف وكل من لديه معلومة يسارع لكشف النقاب عنها ولم تفلح محاولات ساركوزي في طمس هذه القضية بقيام طائراته بضرب القوات الليبية وهي في طريقها للقضاء على المناهضين للدولة في "بنغازي" عام 2011

السفير مفتاح ميسوري المترجم السابق للزعيم الليبي قال في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين هو من حمل حقائب المال بنفسه إلى ساركوزي.

وأضاف المترجم، أنه في مارس 2011 سألت صحفية فرنسية معمر القذافي: هل مولت الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة نيكولا ساركوزي فقال: نعم.

وسألته: كم دفعت، قال: لا أدري، سأخبرك غدا.

وأضاف المترجم: قالت الصحفية، إنها ستسافر غدا، فطلب منها القذافي أن تترك رقمها وبريدها الإلكتروني للمترجم، قائلا: معالي البروفيسور، قاصدا المترجم، سيخبرك.

وأشار المترجم إلى أن صحفيا برتغاليا كان قد أجرى حوارا مع القذافي، وعندما سأله الصحفي عن الأموال التي قدمها لحملة ساركوزي، أجابه بأنه دفع 20 مليون دولار، وقال المترجم إن القذافي طلب مني أن أبلغ الصحفية الفرنسية بالرقم وقال لي إنه استفسر من الشؤون المالية، والأكثر من ذلك أن معمر القذافي بنفسه صرح وابنه سيف الإسلام وعبر التليفزيون أكثر من مرة بذلك قبل مقتله، ناهيك عمّا كشف عنه زياد تقي الدين الذي حمل بنفسه حقائب الأموال إلى ساركوزي.

وأوضح المترجم أن النيابة الفرنسية اتصلت به عام 2013 وطرحت عليه أسئلة خاصة بتلقي ساركوزي للأموال، فأجابها بالحقيقة، وقال: "شهدت بالحقيقة.. شهدت على الأموال التي دفعتها ليبيا إلى فرنسا فقط، باعتبار أنني كنت أترجم وحضرت كل الاجتماعات الخاصة بفرنسا، وأتذكر أنه فيما يتعلق بدعم الحملة الانتخابية لساركوزي اقترحت السلطات الليبية على القذافي وقتها تمويله بـ50 مليون يورو، ولكنه اكتفى بـ20 مليونا فقط".

واعتبر المترجم أن سجن القضاء الفرنسي ساركوزي، جاء بسبب حصوله على أموال القذافي، مشددا على أن ما يهم الليبيين أن يحاسب القضاء الفرنسي ساركوزي، على اعتدائه على دولة ذات سيادة وقصف الجيش الليبي والمدنيين قبل قرار مجلس الأمن وتجاوزه وخرقه نص وروح قرار مجلس الأمن الخاص بفرض الحظر الجوي على ليبيا عام 2011.

تم نسخ الرابط