"صورة القدس في الآداب العالمية" في ندوة بالثقافة
كتب - محمد خضير
أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، ندوة بعنوان "صورة القدس في الآداب العالمية" نظمتها لجنة الدراسات الأدبية واللغوية، بقاعة الندوات بمقر المجلس في ساحة دار الأوبرا.
بدأت الندوة بكلمة الدكتور أحمد درويش، مقرر اللجنة، حيث قال "وصلتني اليوم رسالة إلكترونية من محمد الزبير، مستشار السلطان قابوس، عندما قرأ عن موضوع الندوة قال فيها ما أعظم العمل الذي تؤدونه في المجلس الأعلى للثقافة، فأنتم تقومون بإشعال الوعى العربي"، وكانت تلك واحدة من رسائل كثيرة وصلتني بعد الإعلان عن الندوة.
ومن جانبه قال الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن وزارة الثقافة حريصة كل الحرص على دعم القضايا العربية ذات المصير المشترك، ولاسيما القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف الدكتور حاتم ربيع، أن المتأمل في القدس سرعان ما يكتشف عبقرية المكان عبر العصور والأزمان، فالقدس أرض الشهداء، أرض الصمود، ونحن اليوم مع كوكبة من النقاد والأدباء الذين نسعى معهم إلى المحافظة على تراثنا عبر الحوار المتواصل.
وتحدثت الدكتورة رانيا فتحي عن "فلسطين في الأدب الفرنسي المعاصر"، وأكدت أن فلسطين في الأدب الفرنسي تشكل اتجاها قويا للأدب الفلسطيني والعربي بصفة عامة، وفرضت القضية الفلسطينية وجودها على الساحة الأدبية في فرنسا.
وأضافت أن عددًا من نصوص أدب الرحلة نقلت قضية الأراضي الفلسطينية، مثل أهلا بكم في رملة، يهودية علمانية، سلام فلسطين، رحلة إلى أرض الإنسانية، وعناوين أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، ثم تحدثت عن رواية، أسير عاشق التي كتبها جان جينيه، وهي تنتمى إلى أدب الشهادة، هي ما يمكن أن يضيفه الأدب للقضية الفلسطينية، وقد قام كاظم جهاد بترجمتها إلى العربية.
وعن "القدس في أدب الرحلات الإنجليزي والأمريكي قبل النكبة "قالت الدكتورة فاتن مرسى، يرتبط عام 1917 في الذاكرة الجمعية العربية بحدثين جللين، هما إعلان بلفوز في الثاني من نوفمبر والمعروف بوعد اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين.
وتحدثت دكتورة نادية جمال الدين في الأدب الإسباني، وقالت نعلم جميعًا أهمية القدس التاريخية التي تعتبر أكبر مدن فلسطين المحتلة من حيث المساحة وعدد السكان، ورمزًا مقدسًا للديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية.
وذكرت الدكتورة سهيمة سليم عن القدس "الأرض والرمز في الأدب الإيطالي"، رواية ماتيلندا سراو، التي تصف رحلتها للقدس خريف ١٩٩٣، وتصطحب الكاتبة القارئ ليكتشف معها روح تلك الأرض المقدسة، حيث تصف أسوار المدينة وروحها وتاريخها.
وشارك أيضًا في الندوة عدد من المختصين في اللغات الأجنبية المختلفة من بينهم دكتورة إيمان إسماعيل وتحدثت عن صورة القدس في النثر التشيكي، والدكتور محمد نصر الجبالي وتحدث عن تطور صورة مدينة القدس في الأدب الروسي من القرن العاشر وحتى مطلع القرن العشرين، والدكتور منصور عبد الوهاب وتحدث عن القدس بين الأفق الإبداعي العبري والتوظيف السياسي الإسرائيلي، والدكتورة منى حامد وتحدثت عن صورة القدس في الشعر الفارسي المعاصر.



