السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صحيفة أمريكية: الإطاحة بالأسد تؤدي إلى فوضى "ما بعد القذافي"

صحيفة أمريكية: الإطاحة
صحيفة أمريكية: الإطاحة بالأسد تؤدي إلى فوضى "ما بعد القذافي"

تعرض تقرير لصحيفة "ذا كونفرزيشن" الأمريكية إلى ما ستؤول إليه الأحداث في سوريا، وكذلك الحل الممكن للخروج من الأزمة الحالية التي تعصف بسوريا.

 

فوضى "ما بعد القذافي"

وقالت  الصحيفة: "من المحتمل أن يولد استهداف الأسد كارثة مماثلة لما حدث في ليبيا إثر سقوط معمر القذافي. بانعدام وجود أي حكم مدني حقيقي للسيطرة على ليبيا ولم شتاتها، فقد انهارت التحالفات القبلية في ليبيا واندلعت حرب بين أربعة قوى من أجل السلطة. وما زالت الحرب مستمرة في ليبيا حتى الآن وتتأججت بوجود تنظيم "داعش" الإرهابي المتواصل بها".

وتضيف الصحيفة: "قد يكون الفراغ في السلطة الذي سيتبع الإطاحة المفاجئة بالأسد أسوأ من الحرب الحالية في سوريا، كما قد يغذي الظروف المواتية بالفعل للجهات الفاعلة المتطرفة وشبه العسكرية".

من جانبه، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أي تحرك محتمل من جانب الدول الغربية سيتسبب بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

 

الحل الوحيد

ونقلت الصحيفة عن  مصادر أمريكية مسؤولة تحدثت إلى شبكة "CNN" الأمريكية في تصريحات خاصة حذر كبار القادة العسكريين الأمريكيين ــ من بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس ــ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تصعيد التدخل الأمريكي في سوريا.

وقالت المصادر إن القادة العسكريين ومستشاري الأمن القومي "أبلغوا ترامب بأنه سيخاطر بتصعيد التدخل الأمريكي في سوريا إذا استمر في الضغط من أجل توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بعد اتهامه باستخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية".

ويؤيد ذلك ديفيد ألفرد، الأستاذ المساعد في كلية تحليل وحل النزاعات في جامعة جورج ميسون الأمريكية، إذ يقول: "تبين لي من خبرتي أن إقالة الأسد يجب أن تكون سياسية وقانونية. ويجب أن يتم ذلك من السوريين أنفسهم، وليس من الخارج".

يذكر أن مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، قال إن الولايات المتحدة تعمل على ترويج السيناريو العسكري في سوريا، مشيرا إلى أن زعماء المسلحين في سوريا تلقوا أوامر بالتقدم بعد ضربة أمريكية ممكنة.

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نواصل مراقبة التحضير الخطير لعمل عسكري غير قانوني ضد دولة ذات سيادة بشكل ينتهك القوانين الدولية. وليس استخدام القوة فحسب بل والتهديد بذلك يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة".

تم نسخ الرابط